18 ديسمبر، 2024 9:43 م

(1)
في الرؤيا ………..
فاجأني زند بن الجون مطرودا من شعبه وخليفته إبن السفاحْ
بالزي الكوفي على رأسه قاموس التوريد القدّاحْ
وازدان القمر الوضاحْ
كلَّمني عن كيف إبن السفاح أغاضهْ ؟؟؟
لكني أعرف زند ابن الجون ألضحاكْ
ويدون في الصحو الأوتار بدون تواتر أو إرباكْ
وعلى رأسه طاقية غماز في بغداد يهز الأسلاكْ
قالوا يبلع ماء البصرة مالح ويهز الأوراكْ
وكلامه من عسل لكن الزنبور يلاحقه في الكوفة ويعطيه مفاتيح اللدغ الصداحْ
لزند الضحاك نهار أمير مصلوب سقاه ومن خمر يبتاعه ببيت من شعرْ
لكن لزند أساطير لرؤيا هزت تعساء الساحة من جمرْ
لو كان لزند الساطور لرماه بعيدا في التو لكونه مغلوباً ومكنى بالحبرْ
(2)
على طاقية الريح تجشأ إخبارا من عياري الكوفة والأنصارْ
وزادته الرأفة من أوج خليفتنا البال على الأثمارْ
فترنم يا طير العنقاء على قافلة عادت ملهوفة تسمع إخبارك إبن الزند تستر من جمهور نام على زريبة حضرة خلفاء ما انفكوا مجدولين بسمع تجاويف الأحبارْ
قل لي يا زند تمثل في ضيعة قلب يعشقها الأخيارْ
كم كلفك اللغز ودست على البكائينْ الموروثين بسطوة فارس من فرس دهماءْ
الليلة نسكر ونودع ما ترميه الأرضة في قانون الرجز العالي أيام الثوارْ
يا زند الأسدي مثقل بالهم ولي غربة سيف مهدور أيام العباسيينْ
أرجوك تعال برؤيا وارميني بقهقهة أو نكتة موسم في أطناب البصرة تزدان الأوساخْ
واتاني يحمل في جبته وشلة نخل ذابل رأسي داخْ
يا هذا امسكها فالليلة يرتادك في القبو أبو ناطور وصرّار العبد ومداس السيد للأفراخ
وأنا أهذيْ ………….
وأراه بطربوش أحمر ولحية لم تثملْ
لكني يا لللّه لم أفعلْ
وتمنى في الكينونة أُسألْ
أعطاني وردا من بغداد وداس على صدريْ
آه يا زند الليلة ماذا فاعل بي ماذا يجريْ
قال احذر ذاك الصرفْ
لا تدع الهجو ينادمك لا تتخلفْ
آه يا زند الضحك تخفّى بشوارع بغداد ومازال خليفتنا يتغوط فينا
وزبانية القصر على مقربة من حي التنك الشعبي وتهزأ مازلت بق٧ زند ارقص وتدلى فوق الرابية المعطوبةْ
وتعال فعندي دالية من بلح مشئوم وبترول دهون بالسل ومشروخْ
من يافوخْ
ضحاك ورماني سهامهْ
فتناوبنا ……….
الضحاك والبكاء أبو علّامة
وتراشقنا بالحذف وبالتزويقْ
لكنه أباح وقلم ذاكرة عاثتها شاهرة ترتاد التصفيقْ
وزند يهرول وسال الزهو على ظهره من إبريقْ
فالتذ بخمره من عقب عطايا خليفته إذ يهجوه يشح وتزهر في كل ذؤاباته صورة ضيقْ
أنت رقيقْ ………….
يا زند ازدحم الشر وزاد في بلدي العيارينْ
والقمل تفشى وهاج المس على صدر المقبورينْ
كلمني يا زند فهذا الجرح النازف قد يقبض عينيكْ
وتكون ملاذا لركيكْ
خليفتك العباسي وسلاسة روح لم يوقظها جرح النافضة ودهاقنة القرن الحاليْ
( عالي عالي
يا زند ما زلت الغالي )
…………………………..
………………………….

• أبو دلامة :- زند ابن الجون مولى بني الأسد عاصر الخلفاء العباسيين العباس ابن السفاح و المنصور المهدي شاعر متمكن في التهكم والإضحاك … وكان عبدا وأعتق

الموقع الرئيسي
https://sites.google.com/site/mansoorrikancom