تتعرض البصرة إلى مؤامرة كبرى هذه الفترة بسبب انتشار المخدرات بكل أنواعها , حتما سيتصدى بعض المحسوبين على الكتابات الديمقراطية بالدفاع عن النمايم التي تمارس تناول المخدرات تحت عنوان الديمقراطية والحرية الشخصية ,
في عام 2003 يتذكر البصريون بعد السقوط مباشرة انتشار مجاميع من المنحرفين الذين ملأت أجسامهم الوشم يبيعون الخمور وسط شوارع البصرة الرئيسية , وتعدى أولئك إلى حد يعاكسون النساء والرجال الكبار والشباب برفع علب البيرة بوجوههم وكان يباع بسعر زهيد … في وقتها لم يكن هناك شرطة ولا جيش ولا قوات أمنية , وتصدى لهم أهل الغيرة والحمية وولوا إلى غير رجعة , وقد اخبرني احد الذين حاربوا هذه الظاهرة انه سال احدهم عن مصدر تزويدهم بالمشروبات الروحية , فأجاب إنها القوات البريطانية في البصرة التي تبيع لهم أنواع المشروبات وبسعر زهيد جدا …
في هذه الفترة مع وجود الدولة والقوات الأمنية والمخابرات والاستخبارات , وخاصة خلال شهر رمضان المبارك تنتشر ظاهرة تعاطي المخدرات بالبصرة بكل أصنافها , حتى بات تناولها ميسرا من خلال الكازينوهات والمقاهي المنتشرة بالبصرة , هذه الظاهرة لفت انتباهي إنها تتزامن تماما مع تحركات القنصل الأمريكي وزياراته لعدد من الأماكن , وأخيرا إقامة وليمة إفطار في جامعة البصرة التي ستكون هدف القنصلية الأمريكية بالبصرة مستقبلا ..
سبب الحملة كما اعتقد , هي الهمة العالية والغيرة التي ظهرت لدى الشباب العراقي واستجابته للفتوى الجهادية للمرجع السيد السيستاني . هذه لا بد أن يكون لها ردة فعل من قبل أمريكا وإسرائيل .. وقد بدأت بالبصرة وستنتشر في بقية مناطق العراق قريبا ..والمشكلة الأكبر لم أرى أحدا يكتب عنها ويحاول القضاء عليها .. اللهم إني قد بلغت .