لااريد هنا ان اكتب موضوعا تسوده الروح السياسية كاملة بل موضوعا اتناول به السبب المباشر لاغلب مشاكل العراق والتي يمكن لها ان تزول مباشرة بمعالجته وهذا الامر تناولناه في اعوام 2009 و2013 وبقوة ولكن بلا استجابة من الطبقة السياسية المتسلطة واليوم اضعه بين ايديكم انتم ابناء الشعب العراقي البائس علكم تجدون له مخرجا ومنفذا ليرتاح العراق الى حين.
بعد هذ المقدمة البسيطة اعود الى صلب الموضوع واقول ان العراق من اقوى دول العالم في وارداته الاقتصادية وان كانت احادية الجانب اي من النفط فقط ,ولهذا فانه يتمتع بمورد قوي يمكن استغلاله بصورة عقلائية حيث ان العراق اضافة الى النفط يمتلك بنى تحتية كثيرة جدا وفي مختلف الصناعات وهذه البنى هي محطمة ممكن اعادتها بقليل من الاخلاص والايثار واستخدام الاموال بصورة صحيحة ,ففي العر اق يوجد اكثر من 465 شركة كبرى ومعمل صناعي ضخم وهذا العدد كله متوقف وباخذ موظفيه رواتب بلا انتاج واذا اردنا انهاض هذه الشركات والمعامل فنحتاج الى مبلغ يقارب العشرين مليار دولار فقط عندها تتحرك عجلة الصناعة والانتاج المحلي المعروف عالميا بجودته وكفائته التي يشهد بها العالم كله سابقا هنا ايضا نحتاج الى ايدي عاملة محلية جديدة تضاف الى عدد الموظفين السابق وبالمجمل نحتاج الى اكثر من 500 الف يد عاملة ومااكثر العاطلين عن العمل فمثلا وزارة النفط حتى تكون وزارة تؤدي واجبها بصورة صحيحة لابد من وجود 500 الف موظف في كل اداراتها العامة البالغة 27 ادارة عامة في حين ان موظفيها الموجودين الان هم 180 الف موظف فقط ,اي اننا سنضرب عصفورين بحجر فنحرك البنى التحتية والمصانع والشركات وايضا نقضي على اكثر من ستين بالمائة من البطالة اذ من المعلوم لكل الخبراء الاجتماعيين والسياسيين ان اكثر الارهاب وبمعدل سبعين بالمئة منه هو سببه الفقر المدقع والبطالة الموجودة بين العراقيين والباقي من الارهاب هو سياسي مجتمعي فلو قضينا على البطالة الحقيقية بازالة الترهل الاداري غير ذي فائدة الموجود في دوائر الدولة ووظفنا ابناء البلد سيكون هذا حافزا لكل عراقي بالدفاع ولو عن لقمة العيش ويبعد ويتصدى لمن يريد تخريب البلد ثم حركنا الصناعة والزراعة بشكل صحيح بوجود اناس مهنيين لامتطفلين فسنحصل على فرصة لبناء العراق ووضعه في سكة التقدم العالمي ,وهذا الامر بحاجة الى ارادة عراقية حقيقية تؤثر في المشهد السياسي العام وبحاجة ايضا الى تكاتف شعبي قوي يبعد شبح الاقتتال الطائفي والقومي والعرقي وانا متاكد انه لو فهم مانقول لعمل الشعب عليه ,وهنا سيخرج علينا بعض السياسيين المشبوهين ويقولون من اين لنا هذا المبلغ ونحن نعاني من تقشف وضغط نفقات ؟ والجواب موجود فقروض البنك الدولي موجودة وباكثر من هذا المبلغ ونسددها من واردات النفط من دون ان نحس بها وفي فترة قصيرة ولكن هذا الامر سيمنع الفساد والسرقة ونهب المال العام وسياخذ كل الموظفين من سياسيين الى الدرجات الاقل استحقاقه فقط بلا مضاربات ومزايدات وسيحرم كل الفاسدين من طرق السرقة وتحديثها حسب اهواءهم .
اذن كل شيء ممكن لنجاح العراق وفاتني ان اضيف ان انشاء سكك حديد من البصرة مرورا بالجنوب كله والرمادي وسوريا الى البحرالمتوسط تقوم بنقل المواد المحمولة عبر جعل المنطقة الجنوبية ارض حرة للتجارة العالمية بين اسيا واوربا وبترانزيت معقول فسيكون لنا موردا يزيد عن مورد النفط سنويا وهذا معمول به مشروع مقدم الى رئاسة الوزراء منذ نوري المالكي بلا استجابة فقط اشادة بالمشروع لاغير .
هذا هو مشروع انقاذ العراق وراحة اهله ,علينا الضغط على الدولة بعد خلاص الارهاب الداعشي واعوان من السياسيين الخونة وعلينا عدم التوقف عن المطالبة بازالة هؤلاء الفاسدين السارقين .
