18 نوفمبر، 2024 1:31 ص
Search
Close this search box.

الجيش العراقي بين حزيرانين

الجيش العراقي بين حزيرانين

لم تات زيارة وزير الدفاع العراقي، الدكتور خالد العبيدي الى مدينة تكريت يوم ١٢ حزيران ٢٠١٦ واستقباله مع اهالي تكريت، لقطعات الجيش المتجه الى الشرقاط شمال صلاح الدين من فراغ، فهي تصادف في نفس تاريخ اسقاط تكريت بيد تنظيم داعش عام٢٠١٤، وصعود وزير الدفاع بطائرة من قاعدة بلد الجوية شمال محافظة صلاح الدين وقصفه اهدافا للتنظيم في الفلوجه ، ودعم الجيش بالاسلحة والامكانيات الاستخباراتيه واللوجستيه من قبل المستشارين الاميركان المنتشرين في عدد من القواعد العسكرية في العراق كذلك تسليط الضوء اعلاميا على نجاحات الجيش العراقي في ساحات المعارك وتغيير الصوره السوداوية، التي ترسخت بعد اخفاق المؤسسة العسكرية في حزيران ٢٠١٤، وماسبقته من اتهامات بالطائفية للجيش، الذي بني على انقاض الجيش العراقي السابق، الذي حل بقرار من الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر في العام 2003 بعد احتلال العراق . 
كل هذه الامكانات وغيرها تاتي ضمن حملة ممنهجة ومركزه لاعادة هيبة الجيش العراقي، واظهاره بدور المخلص والمنقذ، يبدو ان التحالف الدولي يسعى ان تكون نهاية تنظيم داعش الارهابي في العراق، على يد الجيش العراقي مدعوما بخبرات وامكانيات التحالف، الذي يسعى لتقليص دور القوات الغير نظاميه، ومن ابرزها قوات الحشد الشعبي ،التي تشكلت بعد فتوى المرجع السيستاني ،والتي تتهمها اميركا والفعاليات السياسية السنيه ومنظمات عالميه اخرى بانتهاكات لحقوق الانسان، كتعذيب وتغييب مدنيين وتفجير منازل ودور عباده في محافظات صلاح الدين والانبار، وتعمل اميركا وشركاؤها على ابعاد الحشد الشعبي، عن مشهد التحرير المرتقب لماتبقى من المدن الخاضعه لسيطرة داعش ،ومن ابرزها الموصل و الحويجه والشرقاط وتتهمه بتلقي الاوامر والدعم من ايران، بعد انتشار صور زيارة قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني لاطراف الفلوجه، وقبلها لامرلي). 
وايا كان الهدف المرسوم من دعم امريكا للجيش العراقي وتطوير امكانياته فان ثقة الاهالي في المناطق المغتصبه بقدرات الجيش قد توطدت وكبرت، بعد انتصارات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب ،ويفضلونه على وجود قوات الحشد الشعبي، بعد انتشار مشاهد ومقاطع التعذيب والاعدام بحق مدنيين في مناطق القتال التي شارك فيها والتي تنسب لعناصر من الحشد الشعبي . وعلى مايبدو ان امريكا لن تسمح لغير الجيش العراقي بانهاء ماتبقى من داعش في العراق وهذا الدور سيكون على حساب الحشد الشعبي الذي بدأ نجمه بالافول في ظل الصراعات الداخليه بين الفصائل المسلحه التي يتكون منها الحشد وفصائله المسلحة بعد نقص الدعم الايراني لها، واتساع رقعة الحروب الايرانيه في المنطقة وزيادة العداء لها في كل مكان.>>>>

أحدث المقالات