وأخيرا جاء الاعتراف المباشر بخطأ احتلال العراق ..وبدأت الحقائق تظهر بشكل قانوني صريح..وبعيدا عن موضوع تغير النظام ..هناك نتائج كارثية حلت بالشعب العراقي ..والدولة ككيان..الاحصائيات الرسمية وشبه الرسمية تنقل لنا أرقام مخفيه والقادم يبدو أعنف..
وهنا دعونا نتحاور بلا أدلجة ..ومصالح ضيقة..لأن هناك عنوان أكبر ..هو العراق..المظلوم..الذي دفع ثمن سياسية رعناء…لدول التحالف الدولي .لكن مخطط لها..من قبل دوائر معروفة الاتجاه..واشترك في تنفيذها دول وأنظمة هدفها الأول ..تدمير كيان الدولة العراقية..
إن ما حصل لبلدنا العراق من تدمير منهج لنسيجة الاجتماعي الذي ظل متماسكا طوال قرون عديدة..هو الأهم ..بعد أن حلت موضوع الطائفية والمناطقية محل الوطنية..وأصبح الدخول للأنبار من أهل الجنوب مخاطرة والتنقل في أزقة الاعظمية اغتيال وهكذا في كل المناطق ..لولا الصحوة الوطنية والأصالة التي يمتلكها الشعب العراقي..لاستمر هذا الصراع لأجيال قادمة..وأيضا تدمير المؤسسات الدفاعية العراقية ..عسكرية وأمنية ومخابراتبة..بقرار بريمر سيئ الصيت..وفتح الحدود لمن هب ودب..وأصبح العراق ساحة تصفية حسابات..كل هذا وأكثر ..حدث ويحدث وسيحدث..
لكن بعد هذا الاعتراف القانوني من قبل الغزاة..ما هو المطلوب…منا جميعا..دولة ومجتمع …وبدون انفعالات واتهامات مسبقة ..إن نقرأ الأمور بشكل عقلاني..وتتفق على مصالح البلاد العليا.. ونعمل على الات .
.1.تفعيل الجانب القانوني للمطالبة بالتعويضات للعراق كدولة..وأفراد..وتجاوز ما تم الاتفاق السري أو العلني بين الحكومات المتعاقبة
.2. طرح برنامج حكومي جديد أساسة المواطنة العراقية..بلا استثناء إلا من تلطخت يداه بدماء العراقيين في كل الحقب..
3. العمل على البناء النفسي للعراقيين بعد هذه المحن من خلال برنامج إنماء دولي ..تشترك فيه الأمم المتحدة…
.وهناك ملاحظة مهمة ..إن العراقين قد ملوا السياسية ..وادلجة المواقف..بل هجروها بعد ما جلبت لهم الويلات والمصائب…نحن أما خياران ..أما أن نكون عراقيين..أو نتهي إلى الأبد ..