أبدت أوساط شعبية خشيتها من مخاطر الفراغ في العملية السياسية الراهنة حيث أن مجلس النواب يعيش حالة غيبوبة وإن الحياة السياسية صائمة, وتساءلت هذه الأوساط بقوة متى يبدأ الإفطار يا أصحاب القرار في أحزابنا وكتلنا السياسية ؟! لكن هذه الأوساط تغافلت عمّن أوجد هذه العملية السياسية الفاشلة وهو المرجع الزائف السيستاني الذي يدّعي أنه المؤسس للأمن والأمان وصمامه !! حيث غفلت هذه الأوساط عن حقيقة هذا المرجع الكاهن وتناسوا أنه مرجع صنعه الإعلام والمؤسسات والمال تارة والسيف تارة أخرى لمن يعارض ويشكل ويطلب الدليل من هذا المرجع, والغريب في الموضوع هو التمسك من قبل الناعقين مع كل ناعق وشياع الناس بهذا المرجع الزائف الذي لم يُسمع له صوت ولم يستطع احد أن يقرأ له بحثًا في أي مجال أو تخصص – لعدم وجود أي بحث – بل لم يثبت نسبه وعشيرته ولم يثبت انه تكلم عن حق لأي معصوم أو دافع عن مذهب أو رموز المذهب أو عن قادة الإسلام بصورة عامة؛ بل إنه لم يدافع عن حقوق الشعب الذي ابتلي بأن يكون السيستاني هو المؤسس للعملية السياسية التي تقوده وتتحكم بمصيره.وهذا ما يجعلنا نسأل: هل السيستاني مرجع فعلاً ؟ وهل هو واقع أم خيال ؟ وهنا نستحضر كلام المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) الذي وجهه إلى أتباع السيستاني المتمسكين به رغم كل سلبياته, حيث قال:
((يا أتباع السيستاني ماذا تتبعون حقيقة أم خيالاً ؟!واقعاً أم خرافة وأسطورة ؟! إلى متى هذا الجهل والتغرير والغرور والسفاهة والتسافل إلى متى ؟! حتى من يتبع ويتّبع الحجارة يرى الحجارة , يلمس الحجارة , ينظر إلى الحجارة , يصور مع الحجارة ويطوف بالحجارة !! أين أنتم من مشركي مكة أين أنتم من مشركي الجاهلية؟؟!! ، كونوا مثلهم ابحثوا عن صنمكم ، ليخرج لكم الصنم , انظروا إلى الصنم , شاهدوا الصنم , المسوا الصنم , سلّموا على الصنم , احكوا مع الصنم, ألم يكن لعجل بني إسرائيل خوار ؟ ألم يصدر منه الصوت ؟ ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجه إليه من أصوات من دعاء من توجه الناس ؟ كيف انخدعوا بعجل بني إسرائيل ، كان له خوار ” وقال ” اطلبوا الخوار اطلبوا الصوت اطلبوا الحقيقة اطلبوا الواقع ، ساووا بني إسرائيل في عبادة العجل ؟, لماذا تسافلتم إلى هذا المستوى حتى سلّط الله عليكم كل الآفات كل المهالك كل الأمراض كل الفساد كل القبائح وصرتم في أدنى الدرجات في الحضيض في كل المستويات في كل الحسابات في كل الدراسات في أدنى المستويات في أحط المستويات من الأمن والأمان والأخلاق والعلم والنظافة والإيمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار والزراعة والصناعة والمياه والأرض والسماء والأمراض ، كل شيء ملوث ، ملوث مادةً وملوث أخلاقاً ومعنىً …)).
مرجع ومرجعية ومؤسسات تابعة لهذه المرجعية لم تجلب للعراق وشعبه خصوصًا سوى الويل والثبور والآفات والدمار ومع ذلك نرى التمسك بها, فكل ما قدمته لهذا الشعب هو كما قدمته الأصنام للأقوام السابقة من غضب الله سبحانه وتعالى عليها حتى أدى ذلك إلى زوال تلك الأقوام, والحال يتكرر الآن,( حيث الناس تعبد الاسم لشخصية وهمية ) لكن مع عبادة اسم لشخصية لا يمكن معرفتها إن كانت حقيقة أم خيالًا, واقع أم خرافة, شخصية لم تقدم للعراق إلا الدم والقتل والتهجير والتجويع والفقر حتى بات العراق في مقدمة الدول المتخلفة في كل شيء.