20 ديسمبر، 2024 10:51 ص

لماذا لا يتفتّق عقل الحكومة العراقية .!

لماذا لا يتفتّق عقل الحكومة العراقية .!

العنوانُ ” هنا ” ليس مقتبساً او مشتقّاً ولا مُحوّراً من المثلِ القديم < تمخّض الجبلُ فولدَ فأراً > , والأنكى اذا لم يلد أيّ شيءٍ وهو في المخاض العسير او اليسير .!
فبدلاً من أن تحتجز السلطات العراقية الآلاف المؤلفة من العوائل النازحة والفارّه من جحيم الفلوجة ودواعشها , في مستودعاتٍ و ” جملوناتٍ ” مخصصة لأغراض التخزين , وتكدّس الآخرين في الخيم ” وكأنّ مأساتهم متوقّفة على هذه الخيمة , والآلاف الأخرى في العراء الطلق بدون هذه الخيم , وكلّ ذلك بغية إجراء التحقيقات الأمنيّة معهم , فأين يغدو مكمن الضرر  والخطر لو سحبت الحكومة كافة المولدات الكهربائية الكبيرة والمتوسطة التي تعجّ بها معارض ومحلات البيع في العاصمة , لوضعها مع المبرّدات التقليدية تحت تصرّف النازحين , مع تجهيزهم بكلّ المستلزمات الحياتية البسيطة في المناطق التي وصلوا اليها وجرى إحتجازهم فيها , ومنْ ثَمَّ الشروع بالإجراءات الأمنية والتحقيقية , وهل يحتاج ذلك الى مسحةٍ من ذكاء او عبقريّة .!
الملاحظة المؤسفة الأخرى , أنَّ عدد الموظفين او رجال الأمن الذين يتولّون تدقيق الأوراق الثبوتية والهويات التعريفية لجموع هذه العوائل فأنما يتناسب تناسباً عكسياً جدا مع ما يفترض زيادة ومضاعفة اعدادهم , وكأنّ الأمر فيه محاكاةٌ لمراجعة المواطنين للدوائر الرسمية , وبما هو أسوأ من السيّء .
   ومع اسمى آياتِ الشكر والتقدير للجهات الأقليمية والدولية التي ارسلت وما برحت ترسل المساعدات الأنسانية والغذائية للنازحين كدولة الأمارات العربية المتحدة ” السبّاقه دوماً في ايّة كوارث انسانية عربية او اسلامية ” وكذلك لمساعدات الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية , وايّة جهة عربية اخرى قد تساهم في الحد من هذه المأساة , لكنه وفي ذات الوقت فأنه ما يفوق العار الشنار أنْ تتصدّق جهاتٌ واطرافٌ خارجية على مواطني هذا البلد بما لا توفي هذه الحكومة بحقّ هؤلاء المواطنين .! فالمسألةُ بشكلٍ او بآخرٍ غدت تمسُّ كرامة وشهامة هذه الدولة العريقة .!‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية 

أحدث المقالات

أحدث المقالات