تاخرنا كثيرا في مناقشة مؤتمر باريس الذي ينعقد وسط الحراك الشعبي العراقي المحلي لتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب وابعاد شبح الفرقة والتمييز بينهم ومحاولة عيش العراقيين في وئام ومحبة والدفاع مجتمعين عن ارض العراق ,وهذا المؤتمر المشبوه الذي دعت اليه دول الشر الخليجية التي لاتريد للوضع العراقي الاستقرار والهدوء والامان بل تريد له التشتت والتقسيم والتجزئة لتنعم هي بنتائج مخططها ,ويضم هذا المؤتمر شخصيات ارهابية مجرمة جرمها القضاء العراقي وحكم عليها بالاعدام من اهمها المجرم المدان طارق الهاشمي ومحمد الدايني الذي برا وفق صفقة سياسية مريبة رغم اعترافه الشحصي بقتل اكثر من مئة شخص في منطقة المفرق في بعقوبة ,وايضا رافع العيساوي الوزير السارق المتهم بدعم الارهاب وكذلك عبد الناصر الجنابي وعلي السلبمان وسعيد اللافي ومثنى الضاري وقسم من السياسيين الموجودين في العملية السياسية اليوم لم تذكر اسمائهم ,وسمي هذا المؤتمر سمي بمؤتمر المعارضة العراقية ,من اهم اهداف المؤتمر الغاء العملية السياسية الحالية وعودة النظام السابق ,ربط العراق بمنظومة الخليج العربي ومحاربة سوريا ولبنان واليمن وايران ,ربط العراق بالكارتل الاقتصادي الشرق اوسطي الذي تقوده السعودية وتركيا وبمباركة غربية ,وهذا كله يجري امام انظار ومسامع جامعة الدول العربية ولم تتم ادانة اشخاص المؤتمرالارهابيين الذين عاثوا بالعراق فسادا .
ان عقد هذا المؤتمر وفي هذا الوقت له دلالاته وانعكاساته على الوضع العراقي حيث انقسم عدد من السياسيين وايدوا المؤتمر علانية وبلا ادنى خجل حيث اعتبروه جزء من اللعبة الديمقراطية وهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء المؤتمرين هم عبارة عن خونة للارض العراقية وهم من عطلوا تقدم العراق وساهموا بقتل ابناءه من كل الطوائف والاعراق ,وهؤلاء المؤيدون هم نفسهم على نفس الموقف والنهج الرافض للعملية السياسية رغم وجودهم في اعلى سلطاتها ,ان كل الحراك المعادي للعراق اليوم هو بقيادة سعودية واضحة وبدعم دولي واقليمي لايريد للعراق الاستقرار وكذلك بدعم محلي معروف الاسماء والتوجهات لذلك وجب على الحكومة العراقية التعامل مع هذا المؤتمر ومن يؤيده بحزم وقوة وعدم السكوت ومتابعة المطلوبين قضائيا وملاحظة اجواء العلاقة السياسية مع فرنسا ,لان استمرار هذا النهج التامري على العراق يعني بالضرورة ظهور جماعات اخرى مستقبلا لاتقل خطورة عن العناوين اعلاه وبالتالي اشغال البلد بمشاكل جديدة نحن في غنى عنها .
ملاحظة اخيرة اوجهها لكل الذين اكتووا بنار الاسماء اعلاه عليهم مراجعة الواقع والوقوف مع حق العراق في العيش الكريم الآمن .