تواترت لنا من تاريخ الأمم حكايات وقصص مليئة بالحكم والعبر المستوحاة عن تجاربها الغنية وكيفية تهور أولي الأمر فينا في إدارة شؤون السلطة والحكم ويقف نظام الملالي على رأس أولئك الحكام الفاشست الذي يعيش حالة الاضطراب والهستيريا والتخبط واليأس من الغد بعد ان تمادى كثيرا في إستراتيجيته الطائفية والعنصرية المميتة وتدخلاته السافرة بالشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت الحجج الواهية المضللة في المشروع الطائفي المهزلة … فاليأس ناجم عن قناعته بالزوال الى مزابل التاريخ كونه احد الأركان الرئيسية لمحور الشر والساعي الى امتلاك السلاح النووي والصواريخ البالستية بعيدة المدى والداعم الأساسي للإرهاب العالمي ويحتل المرتبة الأولى على قائمة التصنيف الأممية لانتهاكاته لحقوق الإنسان الإيراني حيث أدين بسبعين قرار صادر عن الجمعية العامة لأمم المتحدة … لقد استدرج الى وحل الاستنزاف القاتل في معارك سوريا والعراق واليمن هذا المستنقع لا يمنحه حرية المناورة أو المساومة فلا هو قادر على حسم عناصر النزاع لصالحه من جهة ومن جهة أخرى لا يستطيع الانسحاب بماء الوجه بعد الخسائر المرعبة التي أوقعته المعارضة السورية الباسلة بين صفوف قواته ولم يتمكن من إحراز أي نصر على الأرض … تقول السيدة مريم رجوي زعيمة المجلس الوطنية للمقاومة الإيرانية ان لدى النظام شعور بأن هزيمته في سوريا تعني نهايته فهو غير قادر على التراجع ولا يمكنه بناء علاقات دولية متوازنة مع دول العالم …إذن نظام همجي طائفي قمعي يرتدي ثوب الجهالة والتخلف بعقلية القرون ما قبل التاريخ …
ولهذا نرى أزلامه المعممين منكبين على الخرافة والبدع بكل أشكالها المخجلة والمضحكة وغسل أدمغة الجهلة والمتخلفين من أتباعهم مستخدمين أدوات التضليل والضحك على عقول البسطاء غير آبهين بالأصل والجوهر الإيماني ومصادرها المبجلة حتى أوصلوا تابعيهم الى مراحل متقدمة من الإلحاد والشرك يهرولون خلف سراب الأوهام الكاذبة … من كل هذه السياسات العقيمة والطائشة دخلت الدكتاتورية الدينية في طهران النفق المظلم دونما بصيص للضوء نهاية النفق أنه الاستنزاف الاقتصادي والبشري تحت خيمة الاقتصاد الوطني المنهار وثورات أقليات الشعب الإيراني المضطهدة والمعاناة من الفقر والحرمان والبطالة والقتل وإرهاب الدولة والإعدامات بالجملة وانتهاكات حقوق الإنسان المرعبة … فلا أمل للشعب الإيراني العريق للنجاة من هذه المحنة التاريخية ألا من خلال مقاومته وطلائعها المجاهدة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من اجل إيران حرة وديمقراطية تسودها دولة القانون والعدالة الاجتماعية والرفاهية وحرية الرأي والمعتقد في الظل الإسلام المتجدد بلا إرهاب دولة ولا اضطهاد ولا تبذير أموال الشعب على النزوات الفارغة …