24 نوفمبر، 2024 10:44 ص
Search
Close this search box.

محاكمة العقل البشري عن  100 الف مجزرة ومجزرة

محاكمة العقل البشري عن  100 الف مجزرة ومجزرة

البداية قابيل يقتل أخاه هابيل ويرَضَخَ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ بدافع الحسد والغيرة وحب التملك ، ‏القتلة برروا الجريمة بانها صراع من أجل البقاء والشاطر يكسب ويأكل ملبس  و”عمر الشقي بقي ”  وفاز باللذات من كان جسورا ، لا من كان خجولا !!علماء الأجناس البشرية  أو الأنثروبولوجيون،  قالوا لابد ان يحدث ذلك لأن ” البقاء للأصلح أو للأقوى ” وخلاصة قولهم ان جدنا الأكبر هو القاتل الأخطر الذي ظل على قيد الحياة كونه الأول في التأريخ وليس المقتول ..جدنا الجلاد وليس المجلود ..السجان وليس المسجون … الظالم وليس المظلوم ..الذئب عوووو وليس الحملان  مااااااااع !!‫‏

الملالي أهتموا بطريقة الدفن المذهلة أكثر من اهتمامهم بجريمة القتل المفجعة وسفك الدم الحرام وطرق الوقاية والعلاج منها تاريخيا وانسانيا وقانونيا واخلاقيا واجتماعيا وعرفيا لنزوة عابرة  ، الأمر الذي  يفسر لنا لماذا يعشق  الملالي الفواتح والقهوة المرة والقوزي على تمن وتلاوة القرآن مقابل 150 الف دينار وسط غمامات السجائر – بن رفيع انجليزي وشيل ايدك –  والبخور والحناء والشموع ومجلس العزاء والكفن والتغسيل والدفنة والتجصيص وتهييج المواجع والتشجيع على زيارة المقابر للتبرك بها  بدلا من إلتماس  العظة فيها كونها تجارة رائجة تدر مليارات الدولارات لقابيل القاتل وليس لهابيل المقتول ، تبدأ بالخرقة الخضراء والفينة الحمراء ولا تنتهي بالبورش الزرقاء لنجل الملا المتواضع في شوارع لندن البيضاء و لاس فيغاس الصفراء و مونت كارلو الزرقاء وكازينو لبنان وملاهي جونيه و شارع الحمراء !!‫علماء الأحياء او البيولوجيون إهتموا بذكاء الغراب أكثر من اهتمامهم بغباء الأنسان الذي يتحول الى  في لحظة ضعف الى تمساح مفترس يصبح   خلالها أقل مرتبة من  الخنزير الفرويدي  البري وأعلى من القرد الدارويني بقليل ضمن فسلفة الأنا العليا والسفلى والهوووو المضحكة  !!علماء التأريخ جعلوا من قابيل بطلا ومن حفيده الإسكندر المقدوني  الذي قتل نصف البشرية فاتحا ومن هولاكو شجاعا ومن تيمورلنك فارسا  

ومن  نابليون محررا ومن هتلر مكافحا والدليل – كفاحي –  ومن ستالين منظرا ومن بوش منقذا ومن اوباما قديسا .علماء الآثار اهتموا بمقابر الطغاة القابيليين ” اهرامات مصر والأنكا والأزتك والموش ” ،بقصورهم ،بنصبهم وتماثيلهم ،  بمجوهراتهم ، بتحفهم وملابسهم ومقتنياتهم وسير حياتهم أكثر من اهتمامهم بـ” قرابين ” الشعب الهابيلي الذي لم يترك خلف ظهره شيئا لأن كل ما يملك إنما  سلبه قابيل منهم  في حياتهم بمباركة الغراب مع انهم حريصون على عبادته وتقديسه وتقديم فروض الطاعة والولاء له والتمسح بجلبابه وتقبيل يديه ورجليه  وإعادة انتخابه وترشيحه مرات ومرات ولو انه قتل أبناءهم واستحيى نساءهم واستباح أعراضهم ونهب ثرواتهم وبدد خيراتهم ودمر مستقبلهم وباع بلادهم .الخبراء العسكريون عنوا  بقابيل المنتصر  وأهملوا  هابيل  المهزوم ، كيف لا وللنصر 1000 أب قابيلي ، فيما الهزيمة يتيمة لا أم ولا أب هابيلي لها .والنتيجة الحتمية لهذا الغثاء الفكري ،  ان قابيل مازال وسيظل يقتل وينتصر معززا مكرما ولو قتل عرضا فسيقتل على يد قابيل آخر” امريكي ، بريطاني ، روسي ، ايراني ” وليس على يد هابيل مسكين لأن الهابيل ان رفع سلاحا لا يجيد استخدامه يوما للدفاع عن نفسه وماله وعرضه ودينه وعقله او ما يعرف بالضرورات الخمس فسيقاد كما تقاد الأضحية الى  مقصلة  العدالة  وبإجماع القضاة والمحامين والحقوقيين والسياسيين  والفقهاء !! هابيل سيظل يقتل ويسحل ويسجن وينكسر عبر التأريخ مذموما مدحورا …الغراب مستمر في حفر المقابر لكسب الأموال المستحصلة من عبادة الهابلييين الضحايا وتقدسيهم والتبرك بهم من دون الله لاحقا مع ان احدهم لم يكن له ناصر في ثورته السلمية  ضد الباطل ولا معين ،  فلا هابيل قال لمن خلفه اياكم  

ان تنشغلوا بعبادتي  من دون الله وتنسون ثورتكم   ان قتلت يوما على يد قابيل كما فعل اجدادكم لأن قابيل سيحصل على اموال عبادتكم إياي من دون الواحد الأحد فيكون بذلك قد قتلني واستغفلكم وضحك عليكم ومن  جادة الصواب أخرجكم …ربما يكون بعض الهابيليين طامحين بالخلود من خلال ضريح يقدسهم لاحقا ..ربما ، والا لماذا لا يحذر الهابيل من عبادته بعد موته بنصوص واضحة وصريحة لا لبس فيها ولا اجتهاد وقد انتهى اليه كيف ان الناس قدسوا من قبله بعد مقتلهم  ..لماذا ؟ كل شئ جائز ، و الحكاية بأختصار هي ” جريمة  قابيلية  يتبعها  ضريح هابيلي   ، ومراسم دفن غرابية و مال وجاه وثروات لقابيل وبطانته يتم اقتسامها  مع العائلة الغرابية المقدسة التي تجيد تراجيديا  الموت اكثر من اجادتها لفن الحياة  بأنتظار قديسين جدد ينحرون تباعا على مذبح الحرية وابوابها التي بكل يد هابيلية مضرجة تدق  من دون ان يفتح لها أحد ، لأن كل من في دار الحرية منشغل حاليا بعبادة القديس الهابيلي السابق وتناول – فلافل – قابيل التي توزع بالمناسبة تبركا بين المعزين ومن أموال المظلوم لا الظالم  !!اودعناكم اغاتي 

أحدث المقالات

أحدث المقالات