24 نوفمبر، 2024 10:29 ص
Search
Close this search box.

الانتظار..الصبر والحل 

الانتظار..الصبر والحل 

العراقيون ليس وحدهم من ينتظرون .. أن تملأ الأرض جورا وظلما ..ويظهر من يملئها عدلا وقسطا فالعدل ذهب مع ارتقاء روح الرسول الأعظم إلى بارئها ..فهنالك شعوب كثيرة تنتظر معنا بلون آخر أنتظار ايجابي لتفعيل أدواتها المثالية التي تخوض بها معركة العلم والتقدم .. رغم كونها تعيش في تنوع ديني واسع لكنها عطلت الطائفية والاثنية لما ترتقي به من أفكار ترتفع بها الى مستوى طموح لا يتعارض مع مشاريعها الإنسانية والمجتمعية وأفرادا تنتظر أيضا الصعود الى قمة جبل ايفرست !! والبعض ينتظر الديك متى يبيض من أمثالي لتحقيق عراق ديمقراطي .الوعود وجه آخر للانتظار لا تطعمنا من جوع ولا تؤمننا من خوف ..وهي ورقة الفساد والفاسدون وتسلط الحاكم تمر علينا بسهولة ..المصائب نتقبلها حتى مرضنا ..

واستفحل دائنا ..فساد طغى وتجبر وعقل لا يتعدى محيطه .. تمسك بالسلبية والانكفاء الى ماض يحلم  بعودته وزرع قيم داعش بقوة وعلى مدى عقد ونصف من التشدد الوهابي ..الفكر الواحد لا زال راسخا في شخوص اعتلت موجة الحرية والتغيير والمنصات والساحات !!.الصبر مفتاح الفرج فاصبروا على كل شيء يضاعف لكم الأجر ..نهب الثروات .. لا تخافوا .. فهي بأيدي الحكام أمينة .. بدعوى مال الله وإنهم خلفاء الله في أرضه ..ويبقى الصراع على طول التاريخ لمجتمع منشود هو صراع الانتظار وأدوات عالم يعج بالمنافقين والانتهازيين لها الغلبة في حكم المجتمعات البشرية .الوطن المنشود انهزم أمام الرعب والقتل ..وأصبحت المدينة التي تغفو على نهر دجلة بعيدة عن السلام والأناقة لكثرة النفايات وتستسلم لمفردات طارئة ..الخطف ..التهديد ..التفجير بحزام ناسف لانتحاري سيارة مفخخة ..

حاضر غريب بصدماته ..وأزمة مالية خانقة .. عجزت الحكومة عن حلها ..الحل في نظام رئاسي مقنن ..يلغي البرلمان وأعضاءه 328 ومجالس المحافظات والمجالس البلدية ومن تبعهم في الأماكن التي تعشعش فيها جيوش العاطلين والفاسدين الذين ذهبت ميزانية الدولة اليهم ..واذا كان ثمة اعتراض على ذلك فليكن بقائهم مرهون في عودتهم الى المستوى الذي أتوا منه .. وتقليص العدد الى حد معقول  منتخب حسب شهادة علمية {البكالوريوس } يتوافق ونسبة نفوس المحافظات وبهذا نخطو خطوة مهمة في خدمة البلد وناسه في تقليل الهدر وصعود الكفاءات .واضح انتصار إرادة الشر في بلد كتب على أهله وغلب على أمره !! وعلينا الانتظار وتقبل الآلام والقلق حتى تظهر الحقيقة وتقف إرادة الخير ..نكون أصبحنا عظاما وترابا وربما تدور الى أبناء أبنائنا ..ونكون بهذا الانتظار الطويل  كم خسرنا في دعوات الزمن من وسيلة اجتماعية وإنسانية  كفرص ضائعة يستفاد منها وتخلص أجيالنا من متاعب الانتظار السلبي  أوتحل بمشيئة القدر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات