لعل من الامور التي اؤمن بها واعتقد بصحتها واشجع عليها هو ان يكون الانسان حر في تفكيره والا يتغلب عليه العقل الجمعي في سلوكياته وان يكون حريصاً على توخي الدقة في كل خطوة يخطوها وكل كلمة يقولها حتى وان خالفه العدد الاكبر من الجمهور فكثرة العدد لا تعطي شرعية لاحد والامثلة على ذلك كثيرة جدا هذا من جهة ومن جهة اخرى فإنني اعتقد بأحقية السيد مقتدى الصدر بالقيادة وهذه الاحقية لا تعني انه يتفوق على الاخرين في موضوع القيادة هذه فحسب وانما تعني عدم وجود من يمكن مقارنته به ليكون التفوق لمقتدى الصدر ولا اعتقد ان في ذلك غلوا او مصلحة وانما هذا الاعتقاد عن وعي وان خالفت الكثير من ابناء التيار الصدري في بعض الامور الدقية في هذا الموضوع ومن خلال متابعتي للآلية التي يتبعها السيد في الادارة والقيادة ومنذ تصديه لقيادة الثلة المؤمنة من الشعب العراقي وجدته كثيرا ما يتبع النهج الذي يتبعه اجداده المعصومين عليهم السلام في حياتهم واستطيع ان اثبت ذلك بالأدلة والتي منها ما ورد في البيان الاخر حيث اوضح سماحته انه يحترم خيارات المتظاهرين ما داموا هم اختاروا هذا الطريق وهذا يذكرني باحترام امير المؤمنين عليه السلام لخيارات اهل الكوفة في قضية التحكيم فهو كان يرى ضرورة تصدي عبد الله بن عباس للموضوع واهل الكوفة كان خيارهم ابي موسى الاشعري وهو خيار خاطئ ويعلم امير المؤمنين عليه السلام بخطئه وهو يستطيع ان يقوم ذلك الخطأ بسيفه ولكنه آل على نفسه واحترم خيارهم فكانت النتائج المفجعة والتي وصلت تداعيتها الى هذه اللحظة ، اذن فاحترام الخيارات ليس بالضرورة ان تكون الخيارات صحيحة فلربما يشوبها الكثير من الخطأ ولكنها تبقى خيارات وللناس الحرية في ذلك ما داموا هم واعين ولهم القدرة على اتخاذ القرارات وعليه فان الاخوة الافاضل الذي ارسلوا رسائل على الخاص او علقوا وحاولوا ان يبينوا ان ما ذهبت اليه هو الخطأ بعينه وان ما أقدم عليه المتظاهرين في دخول الخضراء في المرة الثانية هو عين الصواب وما
سيقدمون عليه من التظاهر واقتحام رئاسة الجمهورية وانما هو مجرد تكهنات وان الدليل على صحة ما فعلوا هو بيان السيد واحترامه لخيارتهم ان يعودوا لرشدهم وان يفكروا ولو للحظة واحدة وان يقوموا بالاتصال باي شخص من مجلس الشورى او اللجنة المركزية ليعطيهم رأيه والا تكون جميع معلوماتهم مستقاة من الفيس بوك فإن وراء الاكمة ما وراءها وسيكون عزائي بما تمثل به امير المؤمنين عليهم السلام في احدى خطبه حيث قال :
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى …. فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
اللهم اشهد اني بلغت .. . اللهم اشهد اني بلغت… اللهم اشهد اني بلغت