24 نوفمبر، 2024 12:18 م
Search
Close this search box.

عمار الحكيم … انتبه، لا تلعب بالبندقية !!…

عمار الحكيم … انتبه، لا تلعب بالبندقية !!…

لا اعرف اي مثل شعبي او حكمة تصدق بحق تفاهات ساسة العراق هؤلاء، وهم يتهافتون افواجا الى الفلوجة المنكوبة حاليا.
هل ينطلقون من مقولة ( اضاعة الفرصة غصة )، ام من قول ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) ؟!!…
لكن بكل الاحوال، فالهدف واحد. 
الا وهو تلهفهم الجنوني، لتسجيل فيلم وثائقي يحكي بطولاتهم السخيفة هذه، وسط الخوف والذعر اللذان يتملكان المدنيين من اهالي الفلوجة.
فنوري المالكي وعمار الحكيم، واغلب الظن مقتدى الصدر ايضا، فيما لو تمكن من كسر حاجز اقامته الجبرية المفروضة عليه في ايران.
هؤلاء الثلاثة لن يفوتوا فرصة الحصول على البوم للصور الموثقة على مشارف الفلوجة. 
وذلك طبعا، وسط قطيع حقير من وعاظ السلاطين وماسحي الاحذية المختصين بالتملق والتفنن بصناعة الدكتاتور، الذين يحيطون بهم من الجهات الاربع.
حيث المنافسة بتلك الصور غدا في موسم الانتخابات المقبل، لدغدغة المشاعر، بعيدا عن الحس الوطني الشريف، او حتى العاطفة الانسانية الخالصة.
والا، فحينما يكون تحرك المسؤول العراقي الحقير – الذي يكاد يخاف من ظله – في العاصمة بغداد ووسط المدنيين العزل، محاطا برتل من السيارات المصفحة، ومئات رجال الحماية المدججين بالسلاح، واحيانا في غرف زجاجية مقاومة للرصاص.
فكيف يعقل ان يجرؤ مثل هذا الجبان على الاقتراب من سواتر القتال، ولو الخلفية منها !!…
حقيقة الامر، ان الفلوجة التي تئن حاليا تحت وقع المدفع والرشاش من الطرفين، من جهة.
وسيف داعش المجرمة، واعداماتها الميدانية العشوائية، من جهة اخرى. 
فضلا عن احتمال فوضى بعض ذوي النفوس الضعيفة امثال الشيخ اوس الخفاجي، لغاية في نفس يعقوب. 
الذي اعتبرته هيئة الحشد غير مخول بالتصريح نيابة عن الهيئة بشان قضاء الفلوجة.
لانه سيشوه بلا شك، سمعة ونية تلك الاكثرية الطيبة من قادة الحشد، التي تحمل السلاح بوجه ارهاب داعش، بدافع الهوية العراقية لا غير، بعيدا عن الانتماءات الضيقة، من جهة ثالثة. 
اقول، وسط كل هذا الهول والتناقضات. 
فالفلوجة، انما تبدو بعيون الساسة قادة الكتل والاحزاب اعلاه، وكانها احدى صالات هوليوود المشغولة بانتاج وتصوير مقاطع من فيلم حربي.
لكن، وبعيدا عن اصحاب الضمائر الميتة هؤلاء. 
ماذا يجري في الظل، وبين السطور ؟!!… 
كيف هو شعور الطفل ببراءته في الفلوجة في هذه اللحظات العصيبة، ووسط هذه المعمعة الرهيبة يا ترى ؟!!… 
ذلك المسكين الذي قد يغطي الدم المتطاير جدران بيته او وجهه المرعوب، وربما قطعة من بدن اقرب واعز الناس اليه، تسقط في حضنه الصغير.
كل هذا، وسط صراخ الام والاخت و … والذعر والخوف والاشلاء والظلام. ناهيك عن لعلعة الرصاص المدوي الذي لا يتوقف، والذي لا يفرق بين داعش وغير داعش.
اكاد اجزم ان احدا من هؤلاء الاصنام، لم ولن يكن يفكر بالطفولة اطلاقا. 
يقول الدكتور علي الوردي :
( التاريخ الذي درسناه في المدارس، جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتها، دون ان نسال عن مشاعر الشعوب المكبوتة التي عانت بعد الفتح ).
::::::::::::::

أحدث المقالات

أحدث المقالات