19 ديسمبر، 2024 1:15 ص

لا تاجيل للمظاهرات قبل اسقاط المفسدين

لا تاجيل للمظاهرات قبل اسقاط المفسدين

الشرائع والدساتير التي كفلت حق التصدي للمفسدين وفضحهم واجبارهم على رد الحقوق ومنع سلبها منحت حق التعبير وكيفية انتزاع الحقوق في حال اصرار ورفض اعادتها لاصحابها كل ذلك اعطى المشروعية الدينية والقانونية في المطالبة بالخروج بتظاهرات واحتجاجات واعتصامات كتعبير طبيعي وحق قانوني لا يحتاج اذن من المغتصبين لحقوق الشعب والمتسلطين على مقدرات الشعب والحاكمين باسمه!واذا رجعنا للعملية السياسية الحالية في العراق والتي جاءت بكل هذه المسميات والعناوين الحاكمة للسلطة انما جاءت باسم العملية السياسية والدستور الحالي الذي اباح حق التظاهر وحرية التعبير في المواد النافذة بالدستور لكن يبدو ان هؤلاء الساسة لا يجيدون سوى الانقلاب على انفسهم وعلى الاخرين وراحوا يبحثون عن التشبث بالسلطة بكل وسيلة كي يبقوا حاكمين متسلطين متجبرين وبعد افلاسهم وفضحهم وكشف حيلهم ومكرهم ونفاذ سبل بقائهم راحوا يبحثون عن اشغال الشعب بالصراعات والنزاعات الداخلية من اجل انهاكه واضعافه وسخروا كل الامكانيات التي لديهم في خلق اعلام مزيف استطاع ان يستهدف الشارع العراقي ويصور له اننا امام مخاطر كبيرة وفي الحقيقة ان هذه المخاطر مصطنعه من قبل الساسة انفسهم! وماهي الا تصفية حسابات وفرض ارادات الغاية منها لبقاء بالسلطة.والان نعرج على التظاهرات المستمرة في ارجاء العراق والتي هي نتيجة طبيعية لحجم الفساد والفشل الذي لازم السلطات العراقية وما كان خروج الشعب الا من اجل المطلبة بالحقوق ولم يخرج اشرا او بطرا بل للاصلاح والخلاص من المفسدين بعد ان عاثوا بالارض وصادروا الحريات ونهبوا الخيرات واسسوا للفتنة والنزاعات وبات وجودهم بالسلطة هو استمرار للتردي والانحدار وسبب لسفك الدماء واي تقصير او تقاعس يعني تحمل من يسكت او يخضع لتبعات واثار بقائهم بالسلطة! فلا تاجيل للمطالبة ولا ترحيل للازمات مهما كانت الظروف والاحوال فدعوة(العبادي) اليوم للمتظاهرين من على صفحته (الفيسبوكية) حيث يقول{ندعو شبابنا الاعزاء الى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وان هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وان التظاهرات وهي حق لهم ، تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة.} والان نخاطب العبادي وجوقة الفشل التي تتستر خلفه ونقول له هل تريد ان تشغل المجتمع بمعركة الفلوجة كي تتملص من اعادة الحقوق للشعب؟! وهل تريد ان تتهرب من الالتزامات الواجب تلبيتها؟ ثم هل معركة الفلوجة حاجز ومانع لاعادة الحقوق وتهدئة الشارع العراقي الثائر فهل الحل بالتاجيل ام تريد اجهاض التظاهرت التي وصلت الى مكتبك ؟! الان نقول لك ومن ورطك بهذا الطلب شعبنا يعرف جيدا حيلكم ومكركم ولن تنطلي عليه الاعيبكم المكشوفة فلا تاجيل حتى نيل الحقوق ومعركتنا مع الفساد لا تقل خطورة عن معركتنا ضد الارهاب وسنخرج ونهتف ونطالب ونمارس حقنا وواجب الحكومة تحمينا وتلبي حقوقنا.