ضربة جوية عراقية تقتل قياديين بينهم نائب والي الفلوجة وتحرير 19 منطقة

 ضربة جوية عراقية تقتل قياديين بينهم نائب والي الفلوجة وتحرير 19 منطقة

لقي العشرات من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي- من بينهم ما يسمى بنائب والي الفلوجة- حتفهم بضربة جوية عراقية بمركز المدينة.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن “طائرات البيل ومي 28 التابعة لطيران الجيش العراقي، واستنادا لمعلومات استخبارية عن وجود اجتماع لقياديي داعش في مطعم الحاج حسين داخل مركز الفلوجة، وجهت ضربة جوية أسفرت عن قتل العشرات من عصابات داعش الإرهابي ومن ضمنهم ما يسمى بنائب والي الفلوجة الحالي”
من جهة اخرى استعادت القوات العراقية 19 منطقة من تنظيم “الدولة الاسلامية” في محيط الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب)، خلال 3 أيام من المعارك، في إطار حملة لانتزاع المدينة من التنظيم، بحسب ما أفادت وزارتا الدفاع والداخلية.
وقالت الوزارتان في بيانات متعاقبة بثها التلفزيون الرسمي، إن “القوات المشتركة (الجيش وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر) تمكنت من تحرير مناطق الصبيحات، والشهابي، ومعمل الشتايكر، والليفية، ومخازن الكرمة، ومعمل الأسمنت، والبوعودة، وجميلة، ومعمل الزيوت والشامبو، والبوحديد، والناصر، والتي تقع جنوب مدينة الكرمة، وشرقي الفلوجة”.
وأضافت أن “القوات انتزعت أيضًا مناطق نايف العلي، واللهيب، والصحوة، والبوعايد، والمجلس البلدي في الكرمة، والحراريات، وكلها مناطق تقع شرق الفلوجة، إضافة لمنطقة السجر، ومعبر البوشجل، شمالها”.
وركزت الحملة العسكرية في الأيام الثلاثة الأولى على المناطق المحيطة بالفلوجة، في مسعى لعزل مسلحي الدولة الاسلامية ومحاصرتهم داخل المدينة، قبل الشروع في اقتحامها.
وتزامنت المعارك الجارية في محيط المدينة مع قصف كثيف بالمدفعية والمقاتلات الجوية على أهداف لالدولة الاسلامية داخل الفلوجة، لكن مصادر محلية أفادت بوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
واشتدت المعارك اليوم الأربعاء، في قضاء الكرمة، على بعد نحو 10 كيلومترات شرق الفلوجة، وقالت القوات العراقية إنها وصلت لمشارف الكرمة واستعادت إحدى مداخلها، لكن المئات من المدنيين علقوا وسط المعارك.
وقال أحمد الدليمي، قائم مقام قضاء الكرمة في حديث للأناضول، إن “تنظيم الدولة الاسلامية يحاصر 400 أسرة بين مدينتي الفلوجة والكرمة شرق مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)” .
وأضاف أن “غالبية الأسر في الكرمة، نزحت نحو قرية البوعودة المجاورة لمنطقة السجر بين مدينتي الفلوجة والكرمة”.
من جهته، قال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن آمر فوج لمقاتلي العشائر قُتل بنيران قناص الدولة الاسلامية جنوب الفلوجة.
وفي حديث للأناضول، أوضح بركات، أن “آمر فوج صقور الفلوجة التابع لمقاتلي العشائر بالحشد، منير ساري العيساوي، قُتل بنيران قناص الدولة الاسلامية خلال تقدم القوات الأمنية في جنوب الفلوجة”.
إلى ذلك، قال قائد عمليات الأنبار في الجيش، إسماعيل المحلاوي، إن “قطعات عسكرية من الجيش العراقي بالفرقة الثامنة التابعة لعمليات الأنبار شرعت اليوم بعملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام (7 كم جنوب الفلوجة)، نحو نهر الفرات المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة”، مبينًا أن “الهدف من العملية تحرير مسافة 5 كيلو متر بين تقاطع السلام ونهر الفرات”.
وأضاف المحلاوي، في حديثه للأناضول، أن “قطعات عسكرية عراقية أخرى بالجيش تابعة للفرقة العاشرة تقدمت صباح اليوم، بعملية عسكرية واسعة لتحرير بقية مناطق وقرى جزيرة الخالدية (23 كلم شرق الفلوجة) من الدولة الاسلامية”، مشيرًا أن العمليتين انطلقتا بمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، فضلًا عن مشاركة مقاتلي العشائر.
وأوضح المحلاوي أن “الهدف من تقدم القوات الأمنية من عامرية الفلوجة نحو مركز المدينة (جنوب)، تضييق الخناق على عناصر الدولة الاسلامية داخل المدينة ومحاصرتهم بشكل أكبر، من خلال استمرار تقدم القطعات الأمنية من مختلف المحاور نحو مركز الفلوجة”.
وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترًا غرب العاصمة بغداد، وتعد أحد أبرز معاقل الدولة الاسلامية في العراق.
وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالًا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد الدولة الاسلامية من الأخيرة، المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة