لقد تأبطتم شرا وكان الشيطان لكم ظهيرا ((وان لم تستحي فأصنع ماشئت )) وكان المال الحرام يلعب لعب الخضيري بالماي ولم يسلم من اساءاتكم وتهمكم حتى المومسات انزعجن منكم ومن فسادكم الذي لوث سمعتهن .. عندما نسترجع اوجاع واهات شعب لابد ان نستحضر المسببات سواء كانت سياسية ام اجتماعية مع مؤثراتها الاقليمية والدولية ولكي نتحقق من حروف كلماتنا ومردودها او صداها اللغوي ومعانيها الوصفية يجب ان نعترف بأننا كنا مزاجي الرغبات وثوري التطلعات واختلطت علينا الامال والاليات في كيفية الخلاص وجهلنا بمن سيأتي وكنا ا نجهل مقدار الثمن الباهض الذي سندفعه الا وهو ضياع وطن واحتلاله كنا لا نرى ابعد من موضع اقدامنا .. وعندما اشتد الخطب لجئنا الى قنوات عربية وامريكية نستقي منها الاخبار والقنوات المعرفة لدينا الجزيرة والحرة والعربية …
اعلن رجل حر من مدينة صغيرة في محافظة الناصرية رجل لاشرقي ولاغربي اسمر مملوح معجون بالحسجة العراقية ومن عائلة ميسورة تمكن من بناء امبراطوريته المالية بعصامية اعلن عن ولادة قناة الفقراء البغدادية صوت للمظلومين والمحرومين استمدت اسمها من عنفوان عاصمة الرشيد ووقعها المؤثر على نفوس العراقيين والعرب والمسلمين لتكون اول قناة عراقية وعربية غير ربحية ومن اول من شخصت المسار الخاطئ للعملية السياسية وانحراف ساستها وخطفها وتحويلها الى مؤسسة لهدر المال العام والسرقات والاستئثار بثروات العراق وترك شعبه يأن تحت وطأت الفقر والعوز والمرض استطاعت البغدادية ان توظف كل امكانياتها من اجل توعية المواطن وكشف الفاسدين والسراق وايقاد شرارة القوة والشجاعة بالمطالبة بالحقوق وتوجيه الشباب نحو الاساليب المتحضرة والديمقراطية بالتعبير عن الرأي الحر والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والطريق الاسلم والانجع هو انتهاج العمل الصحيح في عملية الاصلاح والتغيير وحسب الدستور وكان للبغدادية الفضل الكبير بتقديم المشورة والنصح مجانا الى السياسيين لالقاء الحجة عليهم لكنهم كالاصنام لايفقهون قولا ..
وما غلق البغدادية ومحاربتها بالمال الحرام الا تعبيرا على عجز السلطويين واقرارهم بقوة وعظمة البغدادية وكونها قد امتلكت قاعدة شعبية كبيرة يمكنها ان تقلب كل موازين العملية السياسية ..لم اقل ان البغدادية وصلت الى الكمال بل هي نتاج عمل بشر بخطئون ويصيبون نعم كانت هناك اخطاء ومعوقات واخفاقات وضعف هنا وقوة هناك ونجاح تارة وفشل تارة اخرى وهناك عدم توافق على الكثير من كوادرها رغم هذا كله كان النجاح والتقدم هو المحصلة الرئيسية .. ملايين تخفق قلوبهم مسرعة تنتظر برنامج ستوديو التاسعة للاعلامي انور الحمداني واخرى بلهفة العاشق تواقة لسماع كلامات الاستاذ عبد الحميد الصائح كلمات كاتب وشاعر مرهف الاحساس ومن منا من يشتاق الى حسجة المبدع عماد العبادي وخطابات الدكتور نجم الربيعي الثورية والسائح الشاب مصطفى الربيعي وعاشق الرياضة حيدر زكي ومرايا دكتور منير فريق يستحق ان نرفع له القبعة ..السقوط للساقطين والاغلاق للمستعبدين والحرية للثوار والوطنيين المؤمنين بطريق الحق ستبقى ابواب البغدادية مشرعة لتحتضن الشرفاء والاصلاء