23 نوفمبر، 2024 6:32 ص
Search
Close this search box.

بغداد شامخة لن تعلن الحداد!

بغداد شامخة لن تعلن الحداد!

سؤال الى مَنْ أراد الإنشقاقات، وتفرقت الصفوف، كيف تنامون في قصوركم؟ وهل يفرحكم هذا الوضع؟ وهل ستفرحون عندما تتحرر الفلوجة معقل داعش؟ وتترنح عصابات التكفير في مكانها؟ سأبشركم إذ لم يبقَ أمام الجيش والحشد، سوى الموصل وبعض الخلايا النائمة، لذا أنتم زائلون لا محالة، لأنكم تفكرون في واد، والشعب يفكر في واد آخر. إنه التحرير والنصر قادمان أيها السذج، وها هي الخطوات واثقة وناجحة، تقودها قطعاتنا العسكرية، وأنتم منشغلون بمكاسبكم، التي تريدون من ورائها الحفاظ على كراسيكم، لتنفيذ مآربكم الشخصية، وخلخلة أمن العاصمة بغداد، مع بعض المندسين الخونة، الذين يقتاتون على فضلاتكم.ألم تفكروا في أن تحرير الفلوجة، يعني إبعاد الخطر عن عاصمتنا بغداد، بدل أن تبقى تنزف جراحها يومياً؟ هل مسلسل الفزع والتخندق، وحمل السلاح في الشوارع أمر يرضي غروركم؟ سحقاً لكم يا من إبتلي العراق بكم، حين توهم أنه عرس إنتخابي، حتى تمنى بعضهم أنه لو لم يمر، ليحضركم على رأس السلطة، ويأسف لأن بيته فرغ من أحبابه بسبب أكاذيبكم، في توفير الأمن والأمان، بعد أن أصبح في خبر كان، بسبب مهاتراتكم وأطماعكم.لقد تمنى الشعب أن يخاف ساسته عليه، بمعنى أن الأرض تخاف على زرعها، لا أن يشاركوا داعش عنفها وخرابها، عبر عروض سياسية هزيلة، لأنهم لا يشكلون الآن، في نظر الثكلى، والأرامل، واليتامى إلا حاضر دامٍ، يشعلوننا بخرافات كبرى حول الإصلاح الواهمة، حتى أنها لم تخرج من رحم الظرف الأبيض، الذي مازال يعاني عسر الولادة، ولا ينفع إلا بعملية جراحية كبرى، وعلى يد الشعب الغاضب المجروح.نهايات سعيدة، يجب أن تتهيأ لها غايات نظيفة، وآليات واضحة حاسمة، فمعركتنا معركة وجود، ومصير وطريقتكم في إدارة الأزمات أيها المضغوطون، لن تخدم العراق أبداً، لأنها تنتج المزيد من الفوضى والخراب، فلا تعتمدوا على فراستكم، لأنها قد خذلتكم فمجمل القول: إنكم تريدون إصلاحا، يتناسب وغاياتكم ومنافعكم ليس إلا.ختاماً:  لم تفهموا أو تعوا بما يحصل من حولكم، فمحيط بغداد هو الطريق إليها، حتى أشغلوكم الدواعش بترهاتكم الفارغة، لتنشغلوا عن هدف الشعب والجيش والحشد الأسمى، وهو تحرير المدن المغتصبة، لأن نهاية داعش باتت على الأبواب وقريبة جداً، وحينها أين المفر؟ فبغداد ستبقى شامخة، ولن تعلن الحداد.  

أحدث المقالات

أحدث المقالات