لم أكن اتوقع أن يأتي يوماً من الأيام أن يشتكي الصبر من وضعٍ مزري يقوم به السفهاء عديمي الادراك والنضوج لمستوى المسؤولية التي يعيشها الناس حيث رقابهم ومقدراتهم بيد اراذل القوم وزعاطيطهم وهم يتقلبون مع تقلب كل ريح ,كفاكم فوضى وخراب لقد زورتم الحقائق ولوثتم بأفعالكم أموراً كثيرة ينأى المرء عن ذكرها ,الى أين تريدون أن توصلوا رسائلكم ولمن ؟في كل يوم كنا نقول أنهم ذاهبون بغير رجعة ,لكنهم يعودون من الشباك بعد أن اخرجناهم من الباب وبحيل رخيصة,تلاعبتم بأقدس شيء يمتلكه المرء وهو سمعته التي يتفاخر بها وهي رصيده المعنوي من هذه الدنيا من حيث نزاهته واستقامته وصدقه,فقد نسجتم حكايات واقوال لأناس لم يعرفوا معنى الاساءة ,لغرض تسقيطهم وازاحتهم من طريقكم لتعيثوا بالارض فساداً وتنشروا ثقافتكم الهجينة ثقافة التجسس وكتابة التقارير,من اي ملةٍ ودين ومذهب أنتم ؟ أنتم عديمي الاحترام والتقدير مريضين بأمراض عدة منها سادية وتارة مازوخية واخرى سايكوباثية ,وعندما تستمكنون من موضعكم تتعاملون مع المجتمع بروح النرجسية والفوقية لعن الله كراسيكم التي من ورق,أنكم لاشيء لأنكم تسعون لأرضاء ذاتكم المريضة المليئة بالحقد والكراهية ومراقبة الاخرين والبحث عن جزئيات حياتهم لتقولوا ماشئتم عنهم ,عندما نتحدث عن المظلومين والمستضعفين والمظطهدين يتاسبقون لنجدهم هم في مقدمة من اصابهم الحيث, انها الاقنعة الجاهزة والسريعة المتعددة والمتنوعة التي ترتدونها دون حياء ولاخوف ووجل ,انهم سبب كل مشكلة وفتنة وخراب ,هم مع نزواتهم الحقيرة الدنيئة ,صنعتم ماصنعتم بالبلد الى أي مدى ستذهبون به ؟والذئاب المفترسة متأهبة لأفتراس ماتبقى منه ,أنها مسؤولية الشرفاء والاحرارالذين يجب أن يبرؤا ذمتهم أمام الله وضمائرهم بقطع الطريق عليهم والاستكونون مشتركين بالاثم معهم ,ابرؤا ذمتكم تحدثوا عن الحقيقة بصوتٍ عالي يشق السحب…حقيقة ممارستهم الوضيعة الهابطة ,وهذا ليس نفاق لأنكم ناصحين ,لاتمارسوا واقع الحياد وتركنوا للتل وتطيلوا النظر منه للمعركة لتروى من قتل وفر من ساحة الميدان ,الحقوق لاتعطى تؤخذ كما تعلمنا ,لقد صنعوا صور بعيدة كل البعد لصانع القرار فكانت قراراته في غير موضعها الصحيح ودفعنا ثمنها دماء وارواح ,لم تخدم سوى بقائهم في دائرة القرب من المسؤول ,عن أي جحيم سأتحدث عنكم ينتظركم ,وعن أي مأساة ستلاقونها يوم الحساب في الحشر,اخرجوهم من مؤسساتكم ودوائركم انهم يمارسون البهتان وهذا اصعب من النفاق وكارثة كبرى لأنهم ينسبون تصرفات واحاديث ليست فيها أية مروءة ,أنهم أول يدير ظهره في وقت الشدة والأزمة ,ليس لديهم مايقدمونه لنا سوى نصائح عن
مؤامرات ودسائس وتهم ترمى بدافع الحماية ,اتحداهم أن استطاعوا تقديم ورقة عمل فيها ارتقاء بمستوى العمل والنهوض به ,أو كانت لهم بصمة مضيئة في جانب ما ,كل ماعندهم هو دكتوراه بالانتهازية والوصولية لتحقيق مأربهم .