ليلة النصف من شعبان ويوم الخامش عشر من شعبان وأنطلاق تحرير الفلوجة من الدواعش : أنه لتوقيت حسن أن يتقدم حشدنا الشعبي وجيشنا وشرطتنا وعشائرنا لتحرير الفلوجة من رجس عصابات داعش , ليلة النصف من شعبان ليلة لها قدر عظيم وهي ثاني ليلة بعد ليلة القدر ولادة ألآمام المهدي “عج” هي أمتداد للآصطفاء ” أن الله أصطفى أدم ونوحا وأل أبراهيم وأل عمران على العالمين ” – أل عمران – 33- وألآمام المهدي المنتظر هو من الذرية الصالحة لقيادة العالم ” ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ” – أل عمران -34- والنبي “ص” خص جابر بن عبد الله ألآنصاري الصحابي الجليل بتسمية السلسلة الذهبية لآئمة العصمة خلفاء رسول الله “ص” وأوصياؤه في أمته وأن تنكر من تنكر وأدبر من أدبر فالحق ثقيل على النفوس التي نسيت البيعة والميثاق في عالم الذر ” وأذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة أنا كنا عن هذا غافلين ” لايزال بيننا من يرى أن موضوعة ألآمام المهدي عليه السلام خرافة مثلما لايزال من يرى عدم عصمة النبي “ص” ألآ في التبليغ ولذلك ينسبون له ما لايناسبه وهو قرة عين السماء وسيد ألآولين وألآخرين من بني أدم مثلما لايزال البعض لايعطون أئمة الهدى ألآطهار حقهم ويوزعون الفضائل على من يسمونهم بالعشرة المبشرة بالجنة وهؤلاء أغلبهم أسقطهم عمر بن الخطاب في حديثه مع أبن عباس , والجفاء الذي تلاقيه ذكرى ولادة ألآمام المهدي المنتظر “عج” ناتج عن أنعدام معرفة ثقافة القرأن التي تقول دائما بأبراز السلسلة الذهبية المختارة من أدم الى محمد “ص” الذي تعطيه صفة من كان على بينة من أمره ويتلوه شاهد منه وهو علي بن أبي طالب على قاعدة تفسير القرأن بالقرأن فألآية ” 61″ من سورة أل عمران ” فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ” وعندما ظهر مع النبي للمباهلة كل من علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والحسين والحسين عليهما السلام عرف من هم ألآبناء ومن هن النساء ومن هم ألآنفس , ولكن غواية ألآنكار ظلت تتحكم بعقول البعض مثلما أن تمكين الله تعالى لذي القرنين هو حالة مقارنة ومقاربة لحالة ألآمام المهدي المنتظر الذي مكن الله تعالى البقاء وألآنتظار قال تعالى ” ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا ” – الكهف – 83- ” أنا مكنا له في ألآرض وءاتيناه من كل شيئ سببا ” – الكهف – 84- فالذي مكن لذي القرنين ما لم يستطع عليه بقية الناس وجعله يسافر من شرق ألآرض الى غربها ونحن اليوم نعلم أن قطر ألآرض “12 ” ألف كيلومتر وهذه المسافة لايمكن لآنسان أن يقطعها في هذا الزمن الذي توفت فيه وسائل النقل فكيف بذلك الزمن الذي لم تتوفر فيه وسائط النقل ؟ أن الذي جعل فتية أهل الكهف ينامون في الكهف ” 309 ” من السنين والذي أمات عزير مائة عام ثم بعثه ليكون عبرة هو الذي شاءت حكمته أن يمكن للآمام المهدي “عج” أن يكون أملا لمشروع ألآنتظار لقيادة البشرية بعد ملئت جورا وظلما , لقد مر ألآمام علي عليه السلام على جماعة في المسجد ليلة النصف من شعبان وهم يخوضون في مسائل القدر والقضاء فأنكر عليهم أنقضاء وقتهم بهذه ألآمور التي لايعرفون أسرارها ثم دعاهم للآهتمام بأعمال ليلة النصف من شعبان وهي كما قلنا ثاني ليلة بعد ليلة القدر وفي أيامنا هذه عندما قلت لآحدهم أنصرف الى أعمال شعبان حيث الدعاء وقراءة القرأن والصلوات رد علي متبجحا بذاته ومفتخرا بعصبياته فعلمت أنه خاضع لشيطانه تتلاقفه ألآهواء ولا يدري بأي واد سحيق سيكون سقوطه , وهذا هو الذي جعل ألآهواء وفساد ألآراء تقتل النبي يحيى عليه السلام وجعل شراذمة بني أسرائيل يجمعون على قتل عيسى عليه السلام لولا أن الله تعالى أنجاه برحمته فقال وما قتلوه ولكن شبه لهم وجعل ألآمام الحسين يستفرد به علوج بني أمية فيقتل وحيدا فريدا فتقول الحوراء زينب اللهم أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى , أن مقتل هؤلاء المعصومون الثلاثة من السلسلة الذهبية المصطفاة للقيادة يجعلنا ونحن في ليلة ويوم الخامس عشر من شعبان نتقبل ما يواجهنا من تعسف وأزدراء وسخرية هو ضريبة من ضرائب طريق ذات الشوكة الذي يظل أتباعه يتحدون تهافت ثقافات ألآنقلاب على العقب التي سوقت مقولة ” سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ” مثلما سوقت ما أبتلينا به اليوم من عصابات داعش التي تستبيح دماء وأعراض الناس وتدمر ممتلكاتهم بأفتاء ما يسمى بألآمراء وهم جهلة بغاة والباغي مصروع , فالى تحرير الفلوجة من الدواعش والى مشروع البناء الفكري الجديد للشباب الذين شوهت مزاعم وأفتراءات داعش نظرتهم لآبناء وطنهم وللبشرية وللحياة .
[email protected]