بعد الاحتلال الاميركي المجرم للعراق من قِبَلِ أميركا و ثلاثٌ وثلاثين دولة مختلفة عالمية وعربية واسلامية . قامت اميركا بالاتفاق مع ايران لزرع عملائها ومؤيديها أحزاب وشخوص كرجال دين وصبيان سياسة ليحكموا العراق والقيام بتدميره وتمزيق نسيجه الاجتماعي ضمن برنامج مرسوم سلفاً من قبل الحاقدين المستعمرين من أزلام الصهيونية أميركان ومستعمرين شرقيين وغربيين وملالي صفويين عنصريين دجالين وعرب خونة الامة رجعيين .أوغلوا في تدمير العراق ارضاً وشعباً لأمور يعرفها الجميع مصداقية شعبه في وطنيته وعروبته ودينه ومناصرته لقضايا ومصالح أمته المشروعة بعزم وحزم وقوة وصدق . بعد ثلاثة عشر عام من الدجل والتسويف والمخاتلة ونشر الفساد والاستهانة بالعراقيين وفطنتهم وعقولهم والضحك على لحاياهم , وصل هذا الحال المزري الى نهاية سقفه بعد استبسال الرجال الشرفاء من شعب العراق ألأبي ومن الشهر الاول للأحتلال رسمَ ووسمَ أسرع مقاومة في تاريخ العالم للأحتلال وبأعتراف الاعداء المحتلين أنفسهم , وأستمراراً ببسالتهم لمقاومة الواقع الفاسد الذي تنشره قوى الشر الاستعمارية , الذي أتخذ اشكال مختلفة من مقاومة ورفض وعصيان وتظاهر وأخيرها وليس آخرها محاولات اقتحام المنطقة الخضراء مربض وجحر الجرذان المحتلين وعملائهم . ودخول المتظاهرين مبنى البرلمان في المرة الاولى التي قادهم فيها مقتدى الصدروهتافاتهم ضد المحتل الايراني معبّرين عن صراحتهم ووعيهم وادراكهم لما يجري , ومن هم اعداء الوطن ومن يصنع مآسيه والمسؤول عن تدميره هذه الحالة لم تكن ضمن منهج من يقودهم ولا مخطط لها بل كانت عفوية نابعة من وجدانهم شكّلت صدمة كبيرة لحكام العراق أراذل ايران والاميركان والصهيونية لأنها مسّتهم بالصميم وأحرجت من كان يقودهم ” مقتدى الصدر ” عليها بدأت الاعتراضات من داخل العراق من ” غجر ونور ” ايران ومن حكامها اصحاب العقول البلاستيكية طنطنات وعواصف في فناجين لكنها أحدثت هزة حقيقية برّزت الوطنية الحقة متجاوزة الطائفية مشخصة ركائز ومثابات العدوان رافضة لها ومن يعمل لحسابها , حتى اصبح هؤلاء العملاء يتخبطون ولا يعرفون كيف يتصرفون كانوا نائمين في وهم السفالة . في الجانب ألآخر روعت هذه الحالة الجريئة المحتلين الاميركان شاعرة اياهم بأن الرهان على ايران واتباعها لضمان مصالحهم غير أكيد ولا مضمون بالمرة . وهذا ما حصل فعلاً في المرة الثانية يوم الجمعة في العشرين من مايس 2016 هذه المرة دخل الحال في أتون ثورة الشعب الحقيقية الكارثة الرهيبة المتوقعة التي ستحيق بهم وتحرقهم كمحتلّين ومعتدين أنها الصوت المدوي المنذر بالكارثة المهولة التي ستحيق بهم . المتظاهرين يقودون انفسهم لم يقودهم احد من اشباه السياسين والرجال من الفاعلين في الواقع السياسي , وغير مخطط لها او معلن عنها حتى فاجئت الجميع ووصلت الى ابعد من ما وصلته سابقتها ” دخول مكتب رئيس الوزراء ” أنها اعلان عن رفضها للواقع الفاسد المزري الذي يصنعه المحتل وعملائهم الفاعلين في سياسة العراق الصانعين للخراب والدمار . كل المؤشرات والدلائل والاستنتاجات كانت تشير الى ان من قام بفعل التفجيرات التي اعقبت دخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء قامت بها عناصر حكومية عراقية ايرانية وخاصة في مدينة الصدر ” الثورة وصدام سابقاً ” انتقاماً وعقاباً لما قام به المتظاهرون وهتافاتهم ضد ايران ” إيران بره بره بغداد تبقى حُرّه ” دخول الثوار هذه المرة الى المنطقة الخضراء قلب كل الموازين , الدولة لم تكن على علم بالحدث ولم تتهيأ لهذا ومقتدى اصبح مثل ” بلاّع الموس ” وفي موقف لا يحسد عليه ولا يستطيع مسك العصى من وسطها لأنها انكسرت وعليه ان يختار الطرف المطلوب وسيضطر مرغما تحت الارادة الشعبية لأختيار طرف الحق لا طرف الباطل لأنه يعرف انها الفرصة الاخيرة للنجاة والاستمرار بالحياة السياسية ويعرف بأن المتظاهرين الثوار يبلّغونه رسالتهم القاسية والصريحة أن لا حياد بين الحق والباطل ولا مجال للوقوف وسط خندقي الخير والشر عليه الاختيار فلا مناص من ذلك . في الجانب الآخر يتحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ويصف الثوار المتظاهرين المقتحمين لمربضه بأوصاف لا تليق بهم لا كما وصفهم بالمرة السابقة واراد ان يعتّم على الحال ويخلط الاوراق مدعياً بأنه سمح لهم بالدخول وامر قوات حماية المكان بعدم التصدي للداخلين . لكن هذه المرة يصفهم بالمندسين البعثين المتحالفين مع داعش شيء غريب لا يقبله العقل داعش تكفّر البعثين فكيف تتحالف معهم والعراق بقيادة حزب الدعوة والاحزاب المشاركة معهم في العملية السياسية هم احد الاطراف الرئيسية التي كوّنت وصنعت داعش ومسؤولة عن حركتها وتوجهاتها , نسأل اذا كانت داعش قادرة وبهذه السهولة على الوصول الى ما تريد فعلامَ إذاً هذا العدد الهائل من منتسبي الجيش والشرطة والاجهزة الامنية والحشد الشعبي والمبالغ الهائلة المصروفة عليهم وهم ” أفواه آكلة غير منتجة ” شيء يثير الضحك والاستغراب , ويقول ايضاً ما نصه ” ان الخطوات والانجازات المتحققة في ساحات المواجهة والتقدم المتحقق في المجال الاقتصادي يحضى بتقدير واحترام العالم للعراق والعراقيين الذي يشهد للحكومة في السير بالاتجاه الصحيح ويحاول هؤلاء تعطيل الخدمات كما حصل لمنشآة الكهرباء والغاز وغيرها ويحاولون أنقاذ الدواعش ” من يصدق هذا الكلام من العراقيين , الواقع عكس ما ورد في كلامه بالضبط لم نسمع منذ اليوم الاول للأحتلال الى اليوم ان الحكومات العراقية المتعاقبة المسيّرة من الخارج قامت بأنجازمهم لا بل لم تحافض وتصون ما كان موجود قبل الاحتلال . يقول محافظ بغداد ان نتيجة الاشتباكات داخل المنطقة الخضراء بلغ أكثر من اربعمائة مصاب ومئة مصاب بطلق ناري وهناك شهداء في الواقعة واقعة المنطقة الخضراء ويدين ويحمّل الحكومة نتيجة ما حدث , من جانبها المصادر الحكومية تقول بحدوث ثلاثة عشر اصابة بالقوات الامنية . في جانب آخر مهم تظاهرات في محافظة ميسان واقتحام مقرات حزب المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم وحرقها وتدميرها تضامنا مع متضاهري بغداد وفي محافظة ذي قار” الناصرية ” قام متظاهرين بأقتحام مقر المحافظة عنوة وحدث مثل هذا في محافظات أخرى . يؤشر ذلك وبشكل مؤكد وجلي ان صبر الشعب العراقي بلغ منتهاه والعراق على مشارف ثورة عارمة حقيقية ستعصف بالجميع محتلين واتباعهم وعملائهم وستنعكس تبعات وتداعيات هذه الثورة على نظام الملالي في ايران بثورة عارمة مشابهة نتيجة تدخلات ايران الامعقولة في شؤون الغير من الدول والخسائر الكبيرة في النفوس والمال نتيجة ذلك , والتململ الحاصل بين صفوف الشعب والقوات المسلحة الايرانية لهذا السلوك المنحرف لحكّامها . من المحتمل أن تقوم ايران والسياسيين العراقيين من اتباعها بأنقلاب عسكري في العراق وبموافقة الحكومة الاميركية للخروج من هذا المأزق ولكن ذلك لن يلغي قيام الثورة يمكن ان يؤجلها الى حين قريب لكن قيامها متحقق نتيجة طغيان اسبابها على المشهد السياسي العراقي .