اكد النائب عن محافظة الانبار رئيس كتلة ائتلاف الوطنية حامد المطلك ان الاف المدنيين يتعرضون للقصف العشوائي في الفلوجة ولا توجد ممرات آمنة لخروجهم .
وقال المطلك في تصريح صحفي اليوم ان على السياسيين الابتعاد عن النفاق في تصريحاتهم عن معركة الفلوجة ، وعليهم حماية الابرياء اولا قبل تحرير الفلوجة وتحقيق النصر وتوجيه القصف لمعاقل داعش حصرا “.
وشدد على ضرورة ان تكون هناك استعدادات فعلية من جهات رسمية ، وليس قصفا عشوائيا غير دقيق على الفلوجة والمدنيين ، ويجب ان لاتبدأ هذه المعركة بهذا القصف العشوائي.
ومن جهته دعا رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، اليوم إلى “مباركة” جهود وتضحيات القوات المسلحة بتشكيلاتها كافة، ومن يدعمها في مساعيها لتحرير الفلوجة وباقي مدن العراق “المغتصبة” من قبل (داعش)، وفي حين عد أن من جاء للمشاركة بالمعركة من باقي المحافظات “فخراً” للعراق والعراقيين “لا يسعى للنيل منه إلا داعشي أو خائن”، حث القوات الأمنية على اتخاذ “أقصى درجات الحيطة والحذر” وإبعاد المدنيين “الأبرياء” عن الخطر.
وقال الهميم، في بيان له، إنه “منذ أكثر من عامين وصرخات الاستغاثة التي اطلقتها حرائرنا واطفالنا تتواصل من مدينة المآذن فلوجة الصمود، التي ترزح منذ أشهر طوال تحت سطوة احتلال عصابة داعش الإرهابية” مشيراً إلى أن “ديوان الوقف السني ناشد مرارا وقدم مبادرة لتحرير مدينتنا المغتصبة وإغاثة أهلها، وبعد أن بلغ السيل الزبى، وتوافرت الظروف الملائمة، استجابت القيادة العامة للقوات المسلحة، وقواتنا العراقية المشتركة بجميع صنوفها وتشكيلاتها، لاقتحام المدينة وطرد الارهابيين منها، وتخليص آلاف العوائل المحاصرة فيها، ممن يذوقون الموت يوميا ترهيبا وإرهابا وجوعا وحسرة على من فقدوهم”.
وأضاف رئيس ديوان الوقف السني، أنه مع “انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، أطلت علينا الفتنة مجددا عبر بعض المرجفين، ممن يتاجرون بدماء أبناء الأنبار، ولا يروق لهم تحرير مدن المحافظة وطرد الإرهاب منها، وباتوا يرجون للفتنة والفرقة دعما لعصابات داعش الإرهابية”، مؤكداً أن ذلك يستوجب مباركة جهود وتضحيات الأبطال من جميع صنوف قواتنا المسلحة الباسلة، ومن يدعمهم في مساعيهم لتحرير الفلوجة الصامدة وجميع مدن العراق المغتصبة من عصابات داعش الإرهابية”.
وتابع هميم، أن من “لبى نداء الوطن وجاء من جنوب العراق أو وسطه أو شماله قادما للأنبار ليجود بنفسه ويسابق اخوته لنصرة الفلوجة أو الشهادة في أرضها، هو فخر للعراق والعراقيين ولا يسعى للنيل منه إلا داعشي أو خائن”، داعياً “أهلنا في الفلوجة خاصة والأنبار والعراق عامة، أن يساندوا ويدعموا ويقفوا خلف قواتهم البطلة بكافة تشكيلاتها، في حربها ضد الإرهاب الداعشي الظلامي، ولا يلتفتوا لأصوات المرجفين”.
واوضح رئيس الديوان، هناك “اليوم جبهتان لا ثالث بينهما، فإما مع الحق ورجاله لنحقق النصر المؤزر ونجتث الارهاب من جذوره، وإما مع الباطل والإرهاب الذي اغتصب ارضنا ومن دعمه من المرجفين في الأرض ونهايتهم قريبة بإذن الله”، حاثاً القوات الأمنية “البطلة على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وإبعاد المدنيين الأبرياء عن الخطر، وتخليصهم من الإرهابيين الدواعش الذين اتخذوا منهم دروعا بشرية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن الاثنين، (الـ23 من أيار 2016 الحالي)، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة (62 كم غرب العاصمة بغداد)، مؤكداً أن تنظيم (داعش) ليس امامه خيار سوى الفرار من المعركة.