17 نوفمبر، 2024 7:33 م
Search
Close this search box.

اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش 

اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش 

من اكبر مصائب البلد,هو تواجد فئة سياسية لا تخجل من أظهار عهرها السياسي, فتعمل بالضد من تطلعات الوطن, فهي خادم ذليل للخارج, حتى تحقيق هدف القوى الظلامية في تفتيت العراق, وهؤلاء العواهر كانوا حجرة كبيرة, أمام عجلة الحلم العراقي, ومواقفهم من حرب الخلاص من الدواعش, هو العهر المفضوح الذي مارسه ساسة بوزن كبير, وكيانات مشتركة بالعملية السياسية. ومن هذه الثلة الغارقة بالعهر ياتي اثيل النجيفي, الذي أثار العجب بتصريحاته الطائفية, وخطابه المتناسق مع أدبيات حزب البعث.في مقابلة أجرتها صحيفة “التلغراف” البريطانية مع اثيل النجيفي, قال فيها بصريح العبارة, أراء مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي, حيث قال: ( أن اغلب الموصليين يفضلون البقاء تحت حكم داعش, بدل تحريرهم على يد الجيش الشيعي, لان أهالي الموصل يخشون تكرار سيناريو تكريت), وأضاف بشيء من الوقاحة: ( أن مدينة الموصل تشهد انتعاش تحت حكم داعش)! وكانت أضافته الأخير تفسر لنا من هو اثيل حيث قال :

( أن بعض ما قام به تنظيم داعش صحيح)! وعبر عن اتفاقه مع سلوك داعش حيث قال: ( انه يدعو إلى استمرار تلك التغييرات التي أوجدها داعش,  لا أن نتراجع عنها).  ترى ما الذي دفع بالسيد اثيل كي يصرح هذه التصريحات المثيرة للجدل ,تفكيك القضية يعطينا أجوبة على أحجية اثيل:الرأي الأول: اثيل النجيفي يحاول أن يؤسس مكان لنفسه في موصل المستقبل, موصل بحسب الرؤية الغربية, حيث أن هنالك مخطط غربي أن يكون تحرير الموصل شكليا, بحيث يكون الخلاص عبر اختفاء داعش, والمسمى يختفي تماما والشخوص تبقى, لذا يجب على اثيل أن يوثق علاقته بالدواعش, كي يكون له مكان مميز بالمستقبل, فكان حواره مع الصحيفة البريطانية يصب في هذا الباب.الرأي الثاني: تصريحات اثيل الأخيرة تصب في محور الحرب الإعلامية ضد انتصارات العراق في الفلوجة,

وضد الحشد الشعبي تحديدا, فهو احد الدمى القبيحة, التي تتحرك بمجرد أن تتحرك خيوط الخيانة, فأسرع لينشر سمومه عبر الصحيفة البريطانية, وقد أحدثت تصريحاته صدى واسعة من الاستهجان والرفض, لما تمثله تصريحاته من تمادي في مغازلة الدواعش.الرأي الثالث: قول اثيل للصحيفة أن مدينة الموصل تشهد انتعاشا تحت حكم الدواعش! في اغرب تصريح يصدر من سياسي عراقي, بل هو محاولة علنية لتجميل صورة الدواعش في الأعلام الغربي, فيفهم الغرب أن تنظيم داعش قد أسس في الموصل نظام حكم متطور, بدليل شهادة “الجهبذ اثيل”, مع أن البطل اثيل قد أسس قوة لتحرير الموصل من داعش, فانظر إلى تناقضات المدعو اثيل, والتي تقودنا لفهم حجم المؤامرة, التي يعد لها أن يكون احد أبطالها اثيل نفسه.الرأي الرابع: تصريحات اثيل توضح العلاقة الخفية بين بعض المكونات السياسية وعصابات داعش, حيث كانت التنظيمات والخلايا الإرهابية تتمدد علنا في الموصل, منذ 2003 وكان اثيل احد المتواصلين مع قيادتها, حيث كان هو وكيانه السياسي يتعاملون مع الإرهابيين كحليف مهم, بسبب المكاسب الكبيرة التي يجنيها السياسي والكيان, من الارتماء في أحضان العصابات الإجرامية, ضمن جغرافيا تتحكم بها قوى لا تريد الخير للعراق,

وهذا ما عاشه سابقا اثيل, وما يهتم بدوامه وسعيه الدئوب لتوسيع مكاسبه.الرأي الخامس: يمثل الدور الذي لعبته الصحيفة البريطانية في نقل التصريحات, دور خبيث, لان تصريح “اثيل” هو دعم علني للدواعش, أي أن المنظومة الغربية دخلت على خط الحرب الإعلامية ضد الحشد الشعبي, وقد سبقتها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية, في تقاريرها للطعن بالحشد الشعبي, أي أن هناك عمل منظم وادوار متتابعة وممنهجة, وما اثيل ألا مجرد دمى تستغلها المنظومة الإعلامية الغربية.الرأي السادس: القضية طبيعية, بسبب الامتداد الطبيعي لأثيل, فهو يمثل الجناح السياسي للتنظيم العسكري, فأفكار حزب البعث والولاء لصدام واتفاقهم( الدواعش واثيل وأمثاله) في الحرب ضد شيعة العراق, جعل المواقف تتناغم لأنها يجب إن تصب في أناء واحدة, وهي استمرار الفوضى في العراق, إلى أن تعود السلطة لبقايا النظام السابق والمتطرفين السنة.ألان, على الحكومة أن تكون أقوى في رد أمثال اثيل ,بعد مغازلته العلنية لداعش, وعلى الأعلام العراقي أن يترك الكسل والتخلف, ويسعى للاحترافية, كي لا تضيع قضية الوطن, ويشتبه الأمر على السذج.

أحدث المقالات