17 نوفمبر، 2024 8:32 م
Search
Close this search box.

تنافس كهنوت المعبد وسلطة الفساد في وطن ممزق ..

تنافس كهنوت المعبد وسلطة الفساد في وطن ممزق ..

رياح التغيير التي أجتاحت مدن العراق اليوم ,مخطىء من يدعّي بأنها مجرد تقليد أو أزمة فحسب ومخطىء من ينسبها لجهة سياسية او مؤسسة دينية بل هي جاءت نتيجة تراكم سنين من الحكم الإستبدادي ومنذ الديمقراطية المشؤومة التي يدعون بها والكل يقاسي العذاب وكآنها لعنة لحقت بنا من غابر الزمانحتى الديمقراطية التي روجوا لها كثيرا تعثرت في العراق وأصبح الوطن في متاهة البحث عن هوية,عقد من الزمن وأجيالنا بدأت تتربى على ممارسات أكثر ماتكون للقتل والتفجير والتهجير والطائفيةُظلمنا جميعاً ووقعنا بين مطرقة الظلم الداخلي وسندان التدخل الخارجي !!! واللاعب الأساس إيران الخبث وقائمة ما خسرناه طويلة وطويلة جداً…ياترى من الذي خنق الوطن ، وذبح الضمير ودمر الأخوة ورسم للعالم صورة بشعة عن أخلاقنا ، ساسة تتغني بالرجولة والشهامة ونصرة الحق ولكنها تمد يد الغدر وتصنع الخيانة في وضح النهار ، وجماعة تتغنى بالقانون والمدنية وتخفي تحت ضلوعها ” قلب أسود ” ، وجماعة تتحدث بآسم الأمة والدين ,والدين منهم براء وتخفي وراء كل لحية وعمامة فكراً متخلفا ، تزرع الشك في نفوس من يسمع لها في المساجد ويرى أعمالها المتناقضة في الخارج ..من العجب أنك ترى أُمة تتنازع فيما بينها من أجل وطن مهدور دم أبنائه ينزف ويتهادى ويتآكل كل يوم فعندما ترى كل هذا ” فأعلم انك امام وطن ممزق” فبعد حوارات تتمخض نزعة طائفية يتحايلون على جغرافيا الوطن حتى عاقبوا الأرض بالتقسيم بأسم الفدرالية والأقاليم ,شعب يتنفس البارود ويتلقى دعوات العزاء بدلاً عن دعوات الأبتهاج !!

 لم يعد للحظ مكان في العراق ,بل أصبح للموقف رؤية تتجلى في فهم الشارع ونبضه للواقع المزري وصار للتراجع خطة واضحة وبركان ثائر عن مسح اللون البنفسجي من أصابع إبهام المتظاهرين الذين تراجعوا من إعطاء مسحة اليد لهؤلاء المتصدين للسلطة فقرر الشعب أن ينتفض بكل ألوانه من أجل التغيير, والتغيير لايحدث ألا بتكاتف ابنائــه جميعاً كل حسب موقعه وفهمه للموقف وهنا ينبري صوت الوطن ويعلن إنبثاق ثورته مع الشعب ويواكب الجموع للتظاهر ضد واقع متخلف متسافل ,ويعطي الاصرار والعزم والقوة والصلابة والثبات من أجل الموقف الحاسم لطرد المفسدين وكشف الماكرين ويحذر من ركوب موجة التظاهر وإنتسابها لجهات أُخرى انه المتظاهر والناشط الصرخي الحسني الذي هتف في بيان له اسماه (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني ..(( لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد

أحدث المقالات