أنتهت مذابح أهل الفلوجة , وبلعت الاصوات النشاز ألسنتها , وحولت سيناريوهات الافلام المفبركة الى معركة أخرى , ولم يعد شبح سليماني يتجول في الفلوجة , وقد يكون في الموصل , خامنئي
نفسه قريبا , وعندها , سنسمع حكايات جديدة وأفلام خرافية , يخرجها للعراقيين , أل النجيفي وخالد المفرجي وأحمد المساري , عن مسالخ للمذهب السني , وأن الموصل تذبح من الوريد الى الوريد ,
ونينوناه ..
لو لم تكن حكومة حيدر العبادي , بهذا المستوى الضحل من الانبطاح , لما تجرأت هذه الاصوات السخيفة , والغير الوطنية , وقبل أية معركة , من أن تخلق جوا من التوترات المشحونة بالطائفية
, وتنقلها عبر وسائل أعلام عراقية وعربية رذيلة , كمادة دسمة , للتلاعب بها , وفق أغراض وأهداف وقحة , للنيل من وحدة العراقيين , ومحاولة لتقسيم البلد ..
الاعلام العراقي , لم يكن بالمستوى المطلوب في أظهار معركة الفلوجة , للاعلام العربي والغربي , على أنها نظيفة وخالية من التعصب والانتقام , لا بل , تمكنت الفضائيات الوضيعة من أيصال
صوتها المزيف للاعلام الغربي , عبر صور قديمة , أعدت تقنيا لمعارك في سورية واليمن , على أن ميلشيات عراقية موالية لايران , يقتلعون المذهب السني من الجذور , وسخروها على أنها
طائفية بأمتياز..
ومن أجل ذلك , على حكومة العبادي , أن تستفيد من نتائج معركة الفلوجة , وتستخلص العبر من تصريحات المشاركين في العملية السياسية العقيمة , وأن تلجم الاصوات النشاز قانونيا , وأن تعد
فريقا أعلاميا متمكنا , لعقد المؤتمرات الصحفية , لتبيان حقيقة المعارك الدائرة ..