عزاء وألم , وفاجعة ما بعدها فاجعة , ومتحدون تعزي أتحاد القوى وهيئة علماء المسلمين , لدخول فرسان العراق الى الكرمة , ومشارف الفلوجة , ورفع علم العراق الغالي , فوق المباني والمقرات الرسمية .. صمت مطبق لدواعش السياسة , من أمثال , ظافر العاني ولقاء وردي ورعد الدهلكي وأسامة النجيفي , وأصحاب النفوس المريضة , الذين خرجوا في فضائيات الفتنة , قبل اسابيع عدة , وهم يصرخون ( الفلوجة تذبح .. وأنقذوا أطفال الفلوجة من الموت ) ..
هؤلاء فتية , من وسط وجنوب العراق , لا ناقة لهم في الفلوجة ولا جمل في صلاح الدين , سوى أنهم لبوا نداء الوطن , لتحريره من خنازير القرن الحادي والعشرين .. أما كان الاجدر , بصالح المطلك ولقاء وردي وظافر العاني , أن يكونوا في الصولة الاولى , لتحرير شرفهم وأرضهم من الصومالي والشيشاني والصيني , الذين أغتصبوا نساء الفلوجة , ودنسوا جوامعها ومقدساتها , وأرتضوا أن يكون مع الخوالف ..
اليوم , نصبت سرادق العزاء في أربيل والاردن والكويت والسعودية وقطر .. اليوم , يوم مصائب وحزن خيم على الوجوه السقيمة من دواعش السياسة المشاركين في العملية السياسية المقيتة .. صراخات تتعالى من هيئة علماء اللامسلمين , وهي تطالب العالم , بوقف تحرير الفلوجة .. العقول الصفراء في متحدون وأتحاد القوى , يناشدون بالحفاظ على البنى التحتية للقضاء .. ولكن عندما تحرق داعش ضباطا من الجيش العراقي , وتغرق أخرين في أحواض حامض النتريك , لم يناشد النجيفي الدواعش , بالحفاظ على حياة الناس الابرياء ..
وأنا على قناعة تامة , أن هؤلاء الشرذمة , يتمنون لو تبقى داعش في الفلوجة , لان بقائها سكن لهم .. ولانهم يعتقدون أن تحرير مدنهم , تعني نهاية متحدون وأتحاد القوى .. ذلك أن المواطن في المحافظات السنية , خبر فشلهم وضعفهم , وركضهم وراء المناصب والدولار .. وسيقذفهم بحذائه الممزق أن رجعوا ثانية .. وما خفي كان أعظم ….
