17 نوفمبر، 2024 11:22 م
Search
Close this search box.

حرب عالمية رابعة والعدو يحتفل!

حرب عالمية رابعة والعدو يحتفل!

حرية الإرهاب الجديد في عالم اليوم، يبدو وكأنه عائلة فيها أب لا ينهر، ولا أم تراقب، ولا معلم يرهقهم بالدرس فقط، تعلموا منهم أساسيات صناعة التطرف والموت، فبرز القبح والكفر على وجه الأرض، بشكل دين جاهلي، وهو يقودهم لعوالم الجريمة والخراب، والتناحر والظلام بين الطوائف، والمذاهب، والشعوب بمختلف مللهم ونِحلهم، لذا أمسى العالم مقبرة للجثث الممزقة، في تفاصيل معركة عالمية رهيبة، والحاضر فيها وجوه الموتى، وحزن الثكلى، وكراهية الطرف الآخر! تفجيرات لندن ومدريد، وبوسطن وبروكسل، وفرانكفورت وستوكهولهم، ومانهاتن وأوسلو، وأسطنبول وأنقرة، ونيس واليوم ميونيخ، ولا نعلم غداً أين سيكون العمل الإرهابي القادم، إنها حرب عالمية طرقت الأبواب، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تدور رحاها بين عدو واحد من جهة، وهو عصابات الفكر المتطرف، القاعدة وداعش وأخواتهما، وبين دول العالم من جهة أخرى، الذي يعد عرضة للخطر الإرهابي في أي وقت وبأي مكان، علماً بأن داعش الآن تحتفل بإنتصاراتها الدموية! نص مفتوح للتساؤلات، والتداعيات، والتحليلات على السواء، فالأوضاع الأمنية باتت اليوم، الشغل الشاغل لقادة العالم والشعوب معاً، لأن التهديدات الإرهابية لا تفرق بين عدو وصديق، فكم من دول موّلت ودعمت هذا الوحش البربري، لكنها فوجئت بتفجيرات تحدث في عواصمها، وبهذا الكم الكبير من الضحايا، لذا وجب تصحيح مسيرة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وتحقيق رؤية عالمية متكاملة جديدة، والإنطلاق بإستراتيجية فاعلة، قادرة على قطع جذور الفكر المتطرف، دون إتباع سياسة الكيل بمكيالين.
عند حدوث تفجيرات إرهابية في مكان من العالم، تكتفي بقية الدول بالشجب والإستنكار، وإرسال رسائل التعزية، والدعم ليس أكثر من هذا، لكن فطن العالم الى منبع الإرهاب، علماً بان أوربا ما بعد تهديده لها، تدعي أن هذه النار التكفيرية وقودها المهاجرون، وكأنها جمعتهم في وبودقة واحدة، وهو أن الإسلاميين إرهابيون كلهم، مع أنهم يتفقون على أن الإرهاب لا دين له، لكن القوى الإستكبارية العالمية، أرادت تشويه صورة الإسلام وبهذا الشكل المشين.
مثّلَّ إبن تيميه ومحمدعبد الوهاب، وأذنابهما من صعاليك الخليج، أبشع أنواع التطرف والعنف، بحق الطوائف الإسلامية الأخرى، وصدّروا فتاوى تكفيرهم الشيطانية من عَين واحدة، هي مصالح اليهود وأمريكا، وسيطرتها على شعوب ومقدرات العالم، فنسجوا لداعش وأخواتها عالماً من خيالهم، يتصف بالعدل الممزوج بالدم، فبات الوحش الغول يجتاح حياة الأرض، فيدمر البشر والحجر ويعيث في الأرض فساداً، والثمن الجنة والحور العِين، فلمَ لا تتخذ الدول موقفاً واحداً، في حربها العالمية الرابعة؟! سعود أب سيء لم يستطع أن ينهر أبناؤه الدواعش، لأن السحر إنقلب على الساحر،(المملكة المتطرفة العبرية)، وعلى معلمهم الكبير الذي علمهم السحر (أمريكا)، والأم الحنون (المدللة إسرائيل)، حيث لن تراقب المسوخ التكفيرية، التي أنجبتها لأنها تؤدي عملها بدقة وتتوسع فيه بإمتياز، وإستطاعت تنفيذ معركتها عربياً، وإقليمياً، ودولياً، وهي تشرع بتنفيذ هجماتها يوماً بعد آخر، ولم ينتبه العالم، الى أن نار الإرهاب إذا إستعرت بمكان، ستشعل وستحرق الجميع من دون إستثناء!

أحدث المقالات