الصفحة الاولى من المنهاج الاجرامي الاميركي الصهيوني : أصدر مجلس الامن الدولي في بداية الامر القرارات السريعة والمهمة علماً بأن كل القرارات كانت تحت البند السابع أقسى البنود . *1 قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660: صدر في 2 أغسطس/ آب 1990، ويدين الاحتلال العراقي للكويت، ويطلب من جيش العراق الانسحاب الفوري غير المشروط إلى مواقعه قبل الأول من أغسطس/ آب 1990. كما طلب من الطرفين البدأ بحوار مباشر لحل الإختلافات بينهما، بدعم من جامعة الدول العربية. قرار مجلس الأمن الدولي رقم 661: صدر في 6 أغسطس/ آب 1990، وهو القرار الذي فرض بموجبه حظر اقتصادي على العراق، فقد طالب فيه مجلس الأمن جميع الدول بالامتناع عن أيه تبادلات تجارية مع العراق باستثناء الامدادات الطبية والغذائية. دخل العراق في فترة الحصار المقيت القاسي الذي راح ضحيته الكثير من الاطفال والمرضى وكبار السن . أمتنع العراق عن الخروج من الكويت فكان القرار الدولي بشن الحرب عليه . استمر الاحتلال العراقي للكويت فترة سبعة شهور وانتهى الاحتلال بأخراج العراق من الكويت في حرب الخليج الثانية، سمّوها كذلك عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت (17 يناير إلى 28 فبراير 1991 منذ بداية الهجوم عليه استخدمت اميركا والدول المشتركة معها 33 دولة في عدوانها المجرم كل الاسلحة التقليدية المعروفة والغير معروفة منها العتاد الملوث باليورانيوم المنضّب , دمرت البنية التحتية بكاملها من جسور ومصافي نفط ومحطات كهرباء ودوائر دولة مثل مراكز الاتصالات والدوائر الامنية وقواعد ومعسكرات عسكرية وملاجئ ومحطات المياه والصرف الصحي ومخازن الاغذية وتخريب الطرق الداخلية والخارجية ومعامل تكرير البانزين والغاز وغيرها الكثير يضيق المقال بذكرها . تجدر الاشارة الى ان الدولة كانت متحسبة لهذا فأنشأة القيادة مواقع بديلة للحفاض على الارواح والمعدات .في جهد استثنائي ملفت للنظر تمت اعادة وبناء أكثر من 75% خلال ثلاثة أشهر مما خربته اميركا وحلفائها واستكملت صيانة وبناء المتبقي خلال الستة اشهرالاولى بعد العدوان ’ مما اثار غيض وسخط وحقد الدول المعتدية واولها اميركا . حركت ايران بالاتفاق مع اميركا عملائها في الداخل والخارج واحدثت صفحة الغدر والخيانة المترافقة مع انسحاب الجيش العراقي من الكويت قامت هذه العصابات بضرب والاعتداء على الجنود المنسحبين واقتحام دوائر الدولة وسرقة محتوياتها وحرقها وتخريبها لم تستثني اية دائرة لا صحية ولا غيرها حدثت في المحافضات التي تقطنها اغلبية شيعية ولأيام محدودة . بعد قيام الجيش والاجهزة الامنية بمطاردة هذه العصابات وبسط السيطرة على مراكز  تواجدها . فرّت بأتجاهين الاتجاه السعودي والاتجاه الايراني , القريبتين من مراكز الحدث . المملكة العربية السعودية تستّرت عليهم وآوتهم في معسكرات خاصة سمتها ” معسكرات رفحة ” وايران كذلك . أصدرت الحكومة العراقية بعد استقرار الامور عفواً عاماً عن المشاركين في هذه الصفحة من العراقيين مستثنية منهم ممن قاموا بجرائم القتل والاغتصاب .
الصفحة الثانية من المنهاج الاجرامي الاميركي الصهيوني :  بعد الانسحاب مباشرة وافق العراق على كل الشروط المجحفة التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية . وقيام مجلس الامن بفرض قراراته القاسية اللا منطقية بدفع وتخطيط اميركي صهيوني فقد اصدر المجلس خلال الفترة من عام 1990 ألى عام 2000 ثلاثة وخمسين قراراً خاصا بحالة العراق وكلها تحت البند السابع منها كما ذكرنا  قرار فرض الحصار على العراق وقرار اخراج العراق ولو بالقوة وقرارات تعويض الكويت والتفتيش على أسلحة الدمار الشامل ” الذريعة الكاذبة ” ومنها ايضاً قرار ترسيم الحدود المجحفة الغير عادلة . قرار مجلس الامن رقم 687 بتاريخ 3 ابريل نيسان 1991 الذي الزم العراق بكل ما سيصدر من قرارات بخصوص الحدود . وقرار الموافققة على تقرير اللجنة *2المشكّلة من مجلس الامن في 27 أغسطس عام 1993 وهذا التقرير المجحف الغير عادل يدفع بخط الحدود بين البلدين مسافة 600 متر على طول 200 كيلومتر شمال الخط الواقعي السابق وبناء على ذلك تحصل الكويت على ما يعادل 120 كيلو متر مربع تشمل أجزاء من مدينة أم قصر الحدودية وحوالي خمسة آبار نفط من حقل الرميثة . تعديل وترسيم الحدود العراقية الكويتية لا يشكل عقاباً لصدام حسين ونظامه بقدر ما يشكل مساساً بالسيادة الوطنية للعراق وبرميل بارود ينتظر التفجير .

صفحة الحصار الجائر : استمرت صفحة الحصار الخبيثة اللا انسانية ثلاثة عشر عام لحين احتلال العراق وسقوط نظام حزب البعث العربي الاشتراكي سنة 2003 . جرت خلالها احداث غاية في الخطورة مروّعة في كل تفاصيلها عاشها العراق لوحده لا مآزر ولا نصير لا يتسع المجال لذكرها لكثرتها . منها وفاة مليون ونصف طفل نتيجة الجوع ونقص الدواء , وعانى العراق خلالها عزلة شديدة من معظم دول العالم سياسياً ودبلماسياً واقتصادياً , أصبح العراق بعدها من اكثر دول المنطقة تأخراً , يشار الى انه كان للعراق منفذ وحيد طيلة ايام الحصار هو ” ميناء العقبة الاردني ” والذي كان أيظاً منفذه خلال فترة حرب الخليج الاولى ” القادسية الثانية ” ومن الامور الصعبة التي احدثها الاميركان حضر الطيران ومنع الطائرات من التواصل بين بغداد ودول العالم وتحديد خطوط الطول والعرض لتحجيم ومنع الطيران الدخلي العسكري والمدني ومنها توقيع الرئيس الاميركي كلنتون على قانون تحرير العراق داعياً الى تغيير النظام , ووجهت اميركا ضربة عسكرية في عام 1998 سميت بعملية ثعلب الصحراء . وأتهم العراق أتهام باطل على حصول العراق على اليورانيوم من النيجر وأن للعراق اسلحة سرية ومختبرات في سيارات متجولة , وكذلك اتهم العراق بمحاولة اغتيال بوش الاب عام 1993 عند زيارته للكويت . والقائمة تطول مليئة بالحالات العدوانية والايغال فيها بغية احداث اكبر مساحة من التدمير والتخريب .