يؤسفني – فيما يؤسفني اليوم وبسببِ تعكّرٍ مزاجيٍّ قد قَلبَ و قلَّبَ افكاري للكتابة على ” بطنها وعلى ظهرها , وجانبيها ايضاً ” , لأنْ ادرج بعض المفردات من اللهجة الشعبية التي لا استسيغها في عالم الكتابة , وَ وعدٌ منّي أن لا اكررّها . قد يشكّلُ او يتسبّبُ العنوان اعلاه بمسحةِ التباسٍ للبعض , وقد ” يتلقّفها ” البعضُ الآخرُ وهي ” طايرة .! ” , ثمّ بين هذا البعض , والبعض الآخر فقد نضطرّ للإستشهاد بأحد الأمثال الشعبية والذي يقول : < بينَ حانة و مانة ضاعت لحانا > .!من المداخلات اللغوية ” الطبيعية ” في الكثير من اللغات العالمية ” وبضمنها اللغة العربية ” وجود اكثر من معنىً لبعض المفردات او الكلمات حتى لو لم تكن متقاربة او متشابهة , لكنّه من النادر او من القلائل وجود معانٍ متضادّة او متعاكسة لمفردةٍ واحدة , وفي الصددِ هذا , وبقدر تعلّق الأمر باللغة العربية ” دونما نفيٍ لعدم وجودها في لغاتٍ اخريات ” , فأنّ كلمة < الحل > فأنها تعني بلا شك إنهاء مشكلةٍ او قضيةٍ ما عبر إيجادِ صيغةٍ جديدة ومُعدّلة ترضي اطراف النزاع او الخلاف وما الى ذلك مما هو معروف للجميع , ثم عدا وبأستثناء أنّ كلمة ” حل ” تعني التحويل والتغيير من الحالة الصلبة الى حالةٍ سائلة اي ” التذويب ” , لكنَّ المعنى الآخر وكأنّه وكأنما مخصّص للوضع السياسي العراقي بأمتياز وبلا منافس .! , فأنّ المعنى الآخر لِ ” الحل ” فأنه يعني < الإلغاء و الإنهاء ولربما الإجتثاث .! > والإنتقال الى حالةٍ أسوأ عساها ولعلّها تنقل الوضع السيئ الى أقلّ منه .! , وللتبسيط للبعضِ من السادة , فنضربُ مثالاً اكثر تبسيطاً لنقول : < حلّ مجلس النواب > اي إلغاء دور السلطة التشريعية ” ولعلها غير شرعية بنظر البعض ايضا .! ” … وبدَورنا ننصح ” و نُفتي فتوىً ” لكلّ مَن يتصوّر او يتأمل بأنَ هنالك بصيص خافت من الحل في كلّ معانيه ومرادفاته , فعليه أن لا يعيد حساباته فحسب , بل أن يُقفل نوافذ وابواب منزله بإحكام , بأنتظارِ معجزةٍ الهيّةٍ ما , بالرغم منْ المعضلة الكهربائية المخزية والمضحكة بألمْ ما بعده ألم .!