29 ديسمبر، 2024 12:27 م

تناقض رموز الشيعة يُضحك الثكلى

تناقض رموز الشيعة يُضحك الثكلى

عندما يخرج الشيعي ضد حكومته في أي بلد غير العراق فإنه مظلوم مضطهد ثائر ضد الظلم والطغاة ينعق الجميع من أجل حمايته وبيان مظلوميته والمطالبة بحقوقه وعدم جواز اضطهاده ، يعني بكلام عربي فصيح واضح وصريح عندما يخرج الشيعي في بلد يحكمه حاكم سني فله الحق في الخروج مع البصمة بالأصابع العشرة وليس فقط بإصبع الإبهام الأيسر ، لكن عندما يخرج الشيعي أيضاً وليس السني في العراق فإنه سوف يُنعت بأنه وهابياً وبعًثياً وتكفيرياً وداعشياً ، وهنا يتحول الشيعي بقدرة قادر إلى وهابي وبعثي لمجرد أنه خرج ضد الحكم الشيعي ، والشواهد على ذلك كثيرة منها تصريحات المسؤولين العراقيين والرموز الدينية في تأييدهم لخروج الشيعي في البحرين والسعودية والكويت وقضية النمر ما زالت عنا ليست ببعيدة ، وعلى العكس من ذلك تصريحاتهم ضد المتظاهرين في العراق لأن التظاهر يهدد النظام السياسي المبني على المحاصصة الطائفية الذي شرعنته المرجعية وتسلطت عليه إيران .والآن ما هو الميزان عند القوم أي الشيعة السياسيين والرموز الدينية ( المرجعية ) من خلال هذه المواقف ؟ ولنستبعد أولاً ما يمكن أن يطرحه البعض كإجابة على السؤال ، فليس الميزان لديهم هو وقوع الظلم والتعاطف مع المظلومية والمظلوم والخروج ضد الظالم ، فلو كان هذا ميزانهم لكانت مواقفهم منسجمة لا يعتريها التناقض ، ولنقل شيئاً جديداً لا يفقهه السذج والمغفلون والطيبون زيادة عن اللزوم من أبناء المجتمع المسكين المستكين ، وهو أن الميزان لم يكن في يوم من الأيام هو حب المذهب والطائفة والدفاع عنهما ، فلو كان هذا هو ميزانهم لما قتلوا الشيعي الذي يخرج ضد حكوماتهم الطائفية في العراق ، إذن ما هو الميزان والمقياس لديهم ؟ الميزان لدى القوم الذين ينعقون صباحاً ومساءً هو المذهب الشيعي الطائفي الصفوي الذي اختلقته إيران لتركب الشيعة وتجعلهم مطية لتحقيق مصالحها ولم يكن الهدف هو مذهب أهل البيت العربي الشيعي المحمدي الأصيل ، ومن يحقق هذا الهدف ويسايره فإنهم يقفون معه ويدافعون عنه ولو كان وهابيًا تكفيرياً داعشياً ، ومن يخالف هذا الميزان ويقف بالضد منه فإنهم يقفون ضده ويعادونه ويمزقونه شر ممزق ويقتلونه ويحرقونه حتى لو كان شيعياً وحتى لو كان مرجعاً وحتى لو كان إماماً ، وهذا ما جرى على الساحة العراقية فنرى كيف واجهت السلطات العراقية المليشياوية تظاهرات أبناء الشعب العراقي بالقمع والرصاص ، وقد مر علينا الموقف الفاشي من مرجعية السيد الصرخي وأتباعه من قتل وحرق وسحل في الشوارع واعتقالات وتعذيب وهدم للبيوت والمساجد ، وهذا ما سيحدث في مواجهة الإمام المهدي ( عليه السلام ) حيث يتم مواجهته بعنف بسب دعوته الوسطية الهادفة لتوحيد الأمة وإعادة تطبيق الإسلام المحمدي الحقيقي الخالي من البدع ، ولكن في هذه المرة لن تنفع كل الخطط الخبيثة والماكرة وسيخرج الصبح على ليل الطائفية الصفوية المظلم ليزيحها إلى غير رجعة .