ليس التزاما بكلام شيخ اعتم لخداعنا وليس لاننا نرى ( النستلة ) وبقية الحلوى من المكروهات كذلك لم نكن شعبا من الدراويش لكي ندعي الزهد وفوق هذا وذاك خلقنا الله في وطن كل ما فوق ترابه وماتحته هو ثروة لايحتاج استخراجها والتمتع بها الى جهد وعناء ولم نحصل من هذه الثروة الا على حسد الضعفاء من الغرباء وجشع الاقوياء واستقتالهم على نهب ثرواتنا حتى لم تكفي سجلات التاريخ لتدوين غزواتهم واحتلالهم لبلدنا ومع كل ذلك ليس المشكلة في نصيحة الشيخ او فتواه او حتى حرمة الحلوى ( النستلة ) وكراهتها او حسد الاخرين وجشعهم وطمعهم بنا ونزوهم على بلدنا وسرقة ثرواته وتدميرهم واحتلالاتهم له انما يكمن الخطأ فينا نحن ونتحمل كامل المسؤولية عن ضياع ثرواتنا وافقارنا حد الجوع والاستجداء .. لقد عودونا في تعاملهم معنا سواء كانوا غرباء او من بني جلدتنا ان لايرتوون الا من دمائنا حتى وان امتلأت اجوافهم بنفطنا وثرواتنا الاخرى ولايقتل جوعهم الا لحمنا المكدود ولاتريح اعصابهم الا دموعنا المسكوبة الما من قدر شاركنا بصنعه عندما ارتضينا الخنوع طريقنا في تعاملنا مع الحاكم سواء كان باسم الله او باسم الدولة . لقد قادنا خنوعنا المتوارث الى صنع الجلاد وتمجيده والرقص في حضرته وكتابة التأييد له بمداد من دمائنا املا في ان يرضى عنا او يقبل بهذا الحد من قهرنا وقتلنا ومص دمائنا وخرسنا وصمتنا الذليل ونبرهن على ذلك بعدم نظرنا لشكل الزمن الذي نعيشه فنحن مع الديكتاتور ( ياريسنا لاتهتم .. نفديك بالروح وبالدم ) ومع مدعي الديمقراطية ( وياك .. وياك وماننطيها ) ومع اهل ( الثيوقراطية ) ( لاتقولوا قولا ولاتفعلوا فعلا ) نحن نفكر بالنيابة عنكم وهكذا سار ركبنا الخانع حتى وصلنا اردأ الازمنة واصبح الحصول على ( صمونه ) بحالة سيئة لكنها شبه متكاملة في براميل القمامة مكسبا وتستحق فرحة ( عيد ) خصوصا يوم يعثر عليها طفل جائع . اننا شعب ان اصر على سلوكه الخانع بعد وصولنا الى هذا الحال قطعا لانستحق الحياة ولاتتشرف بنا لا الانسانية ولا خالقها .