على مدى ما يدنو من الأسبوعين الماضيين , فأنَّ خبراً او تصريحاً ما برحَ وما انفكَّ يُسدّدُ سهامَ الإعادة والتكرار و ” إعادة الإنتاج ” نحوَ صدورنا ومسامعنا ورؤانا , الخبر او التصريح هذا يقتحم وسائل الإعلام ونشراتها بكلماتٍ معدودةٍ ومحدودةٍ للغاية , ومفادها غير المفيد هو : < مجلس النواب او مجلس الوزراء او جلساتٌ لقياداتٍ حزبيةٍ رفيعةُ المستوى جداً : – تُعلّق او تؤجّل او تؤخّر, ثمّ قد تعقد جلسةً غير مكتملة النصاب > ولا يزال الحساب عمّا جرى غير كافٍ للحساب , وضرورة البحث عن سُبُلٍ للإحتساب , وما الى ذلك مما يشكّل هروباً وزحفاً لا الى الأمام ولا الى الخلف .! بل الدوران الفائق السرعة بِ 360 درجة , أي أنْ يدورون ساسة وقادة البلد حول انفسهم , سواءً يشعرون او لا يشعرون , اذا ما كانت هنالك من مشاعرٍ وطنيةٍ مفترضة .!صراعُ السلطة المندلع بين احزاب السلطة , عن السلطة ومع السلطة والذي تمحورَ مؤخّراً حولَ ” الجسرِ و مجزّراته ” وكيف يغدو منع العبور وسدّ الثغور ” فقد أفقدهم البصيرة عمّا يُحرِقنا جميعاً ” بأستثنائهم ” عن اقتراب < معركة الموصل الدولية > التي سوف تُنجِب ” الدولة الكردية الجديدة ” التي ستتشكّل منْ اكراد العراق وسوريا ومقاتلي حزب العمال التركي – الكردي ” على حسابِ تقليلِ وتنقيصِ المساحة الجغرافية و ” الجيوبوليتيك ” للعراق وسوريا … معركةُ الموصل القادمة والتي ستكون ” البيشمركة ” بمثابة رأسُ الحربة والثقل العسكري النوعي ” لتفتيت العراق وتشظيته , فأنّ كافة المشاركين والمشتركين في العملية السياسية سيتحمّلون المسؤولية التأريخية فيها , وهي المسؤولية التي لا تُقَدّم ولا تؤخّر , والتي لا تؤثّر فيهم ولا تتركُ من أثرٍ .وهؤلاء هم مَنْ انتخبهم بعضٌ منْ شعب العراق وسطَ انعدام مدى النظر او قُصر النظر .!