محطات ضعف اداء الانبطاحيين من ساسة ما بعد سقوط المقبور صدام في ٢٠٠٣ والى اليوم، تكاد لا تعد ولا تحصى.
منها على سبيل المثال :
شهداء سبايكر، وتلك الثغرات الامنية التي تخلف العشرات من ضحايا التفجيرات الارهابية بين الفينة والاخرى.
والناتجة بطبيعة الحال، عن الفساد المالي والاداري لحيتان الخضراء.
سموم المحاصصة والنَفَسِ الطائفي الخطير، وتقديس الصنم زعيم هذه الكتلة، او رئيس ذلك الحزب او التيار.
صفقة الموصل، وصراخ النساء الايزديات العراقيات المسبيات بيد التكفيريين.
شبح داعش الارهابي، وسقوط ثلث العراق في لمح البصر.
عقود تراخيص النفط، وباقي المساومات الحقيرة والجيوش الفضائية.
مليارات الدولارات التي تبخرت على يد القائد الضرورة، والعبادي باحثا عنها، مستغربا : ( وين راحت هاي الفلوس، وين راحت ؟!!…).
تكاليف البواسير، خبير النستلة وعبد القنفة سليم المخلوع.
فلاي بغداد، ومحاولة عمار الحكيم لابتلاع الخطوط الجوية العراقية التي هي ملك الشعب.
وثائق بنما، واعترافات مشعان الجبوري علنا بتورط كل المسؤولين وبلا استثناء بالمزايدات والرشاوى والفساد.
انعدام الخدمات، وموت المريض اما لضعف الكادر الطبي، او لانعدام وجود الدواء.
طوابير العاطلين عن العمل، والمنافسة الشرسة للافواه الجائعة في حاويات القمامة.
الاعتصامات والخيمة الخضراء و … وسوق النخاسة لبيع نواب البرلمان وشرائهم.
الرواتب والتقاعد، العقارات، الامتيازات والمخصصات النارية لحقراء العملية السياسية، في ظل دستور احقر.
تعيين اصهار واولاد واقرباء المسؤولين في المواقع الحساسة وبامتيازات خيالية، وبيع الوزارات وشرائها بملحقاتها، وَكَأَنّ الدائرة الحكومية هي ملك خاص لعائلة فلان او علان.
والاخطر من الكل :
… ((( ذلك السباق المحموم لاثبات الولاء والطاعة لواشنطن، حيث تقبيل البسطال الامريكي في السفارة الامريكية ببغداد، من جهة.
مع رفرفة العلم التركي شمال العراق، ورفع العلم الايراني جنوب العراق.
بالاضافة الى تصريح ولايتي حول كيفية رسم سياسة العراق، ومواجهة المعترضين، من جهة اخرى.
فضلا عن اعتكاف مقتدى الصدر، الذي تفوح منه رائحة التوبيخ لشعار ( ايران بره بره ).
ناهيك عن رحلات صيادي الصقور القطريين، وهم يصولون ويجولون في بادية السماوة بصحراء النجف.
واخيرا، غلق تام بالكتل الكونكريتية لكل من جسر الجمهورية، الاحرار، السنك و …
وذلك خوفا من غضب الشعب، فالخائن خائف كما يقال .
فضلا عن تهديد النشطاء المدنيين، ومحاولة اغتيال كل صوت رافض للظلم )))…
كل هذا، وبغداد مشغولة بمعزوفة ( هيبة الدولة ).
هذا غيض من فيض من تلك السيرة العفنة للصوص الخضراء طيلة الثلاثة عشر عاما، والمنجزات القاتلة التي جناها الشعب العراقي من وجودهم المشؤوم.
والقائمة تطول.
ومع ذلك، لا زالوا متشبثين بالكراسي حد الثمالة.
فهل توجد هنالك حكومة اتفه واحقر من حكومتنا الرشيدة هذه في كل اصقاع المعمورة يا ترى ؟!!…
من شمال الكرة الارضية الى جنوبها، من شرقها الى غربها، منذ فجر التاريخ والى لحظة كتابة هذه الاسطر اليتيمة.
انهم حقا حثالة حثالة البشر.
وقد قيل :
( اذا لم تستح فاصنع ما شئت ).