26 نوفمبر، 2024 12:42 م
Search
Close this search box.

ولائنا للطائفة وليس للوطن

ولائنا للطائفة وليس للوطن

اعتذر باني صنفت العراقيين على اساس طائفي ( سنة وشيعة ) مع تقديري لجميع الطوائف الأخرى لكننا نبحث في مشكلة حقيقية نعيشها 0
من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام اطلعنا على افكار وآراء ناضجة تنم عن ثقافة ورقي كاتبها واقصد ما يصدر من نخبة المجتمع من ( سياسيين واعلاميين وكتاب واساتذة جامعات )
ولكن الذي فاجئني ان (( البعض )) من هؤلاء تصدر منهم تصريحات وافكار تنم عن نفس طائفي مقيت يفرح الاعداء وثلج صدر داعش
واسمحوا لي هذه المرة ان اسمي الأشياء بمسمياتها واعتذر للجميع مقدما :-
1 – عندما تم عرض صور وافلام توثق انتهاكات تعرض لها المدنيين العزل ارتكبها بعض الخارجين على القانون والمجرمين المحسوبين على الأجهزة الأمنية أو العسكرية أو الحشد الشعبي أثناء معركة تحرير الفلوجة نرى ( البعض من السنة ) يهول من هذا الخبر ويتصدى له (البعض من الشيعة ) ويكذبه ويقول بانها صور مفبركة لا إساس لها من الصحة وانها جزء من الهجمة التي تشنها دول معادية وإن الهدف منها الإساءة للقوات المحررة 0
وهكذا يصبح الدم العراقي رخيص وقتل العراقيين مبرر واحيانا نبارك ونشجع من قام بهذه الانتهاكات بدوافع طائفية وبهذا اشتركنا بجريمة (تحريض) على قتل أو ارتكاب انتهاكات من الناحية القانونية ( المادة 48 البند 1) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 والتي يعاقب المحرض بنفس عقوبة مرتكب الجريمة التي ارتكبت بناء على هذا التحريض !!!
2- في حوادث كثيره حدثت جرائم استهدفت ( الشيعة) وراح ضحيتها الآلاف من الابرياء مثل مجزرة سبايكر وقتل الجنود الاربعة في الفلوجة والتفجيرات وكثير من الجرائم التي لا يمكن حصرها والتي تم نشر صور او افلام عنها
نرى هجوم وردت فعل من البعض (من الشيعة ) على الطرف الاخر وتنهال الاتهامات على هذا الطرف او ذاك ولم يقولوا بانها مفبركة ، عكس موقفهم من الجرائم والانتهاكات التي ذكرناها في الفقرة – 1 – اعلاه ،
يقابل ذلك فتور في ردت الفعل واحيانا تبرير لتلك الجرائم من ( البعض من السنة ) لا يشبه موقفهم من الانتهاكات والجرائم المذكورة في الفقرة – 1 – اعلاه
وهناك من يحرض على ارتكاب مثل هكذا جرائم بدوافع طائفية مقيته وهكذا تصبح دمائنا مهدورة ورخيصة وقتل ابنائنا مبرر واصبح كل طائفي مسؤولا عن هذه الدماء امام الله وامام القانون ( المادة 48 البند 1) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 والذي يعاقب المحرض بنفس عقوبة مرتكب الجريمة بناء على هذا التحريض !!!
ونقول من برر قتل اي عراقي او حرض بأي شكل من الاشكال بدوافع طائفية يكون مسؤولا عن دماء العراقيين ( بسنتهم وشيعتهم ) امام الله ويعاقب عقوبة مرتكبها وفق القانون
للأسف الشديد كثير من المثقفين ومنهم من عاش في الدول المتقدمة عندما يكتب نراه يكتب بأسلوب طائفي وولائه للطائفة بشكل مطلق ولا يوجد له اي انتماء او ولاء لتربة هذا البلد ونراه يبرر ويحرض ابناء طائفة على اخرى من ابناء الوطن الواحد واقول لهؤلاء المحسوبين على المثقفين :-
لماذا تسايرون(( البعض )) من السياسيين الحاقدين على انفسهم وعلى الشعب العراقي هم لهم مصلحة بالفتنة الطائفية للحصول على اصوات الناخبين من البسطاء لانهم مفلسين سياسيا والصدفة جعلت منهم سياسيون والطائفية بضاعتهم ولا يوجد بينهم من هو بعقلية نوري سعيد باشا وانتم ايها المثقفين ماهي مصلحتكم بتأجيج العنف الطائفي ؟؟
لماذا لم تتعلموا من شعوب الدول التي أنتم فيها أو زرتموها كيف يعيشون أمنين في بلدانهم ؟؟
لماذا لا تخجلوا من أنفسكم تعيشوا غرباء اذلاء في تلك الدول وتحرضون على ابناء بلدكم؟؟
واقول يجب ان يكون ولائنا للوطن ونحرص على دماء أبنائنا ونحاسب كل من تسول له نفسة أن يعتدي على الأبرياء منهم وأن لا نبرر للمجرم اجرامه كائن من يكون وأن يطبق القانون على الجميع لأن الدستور العراقي أكد بالمادة – 14 – على المساواة أمام القانون بين أبناء الشعب العراقي

أحدث المقالات