18 ديسمبر، 2024 10:50 م

التاسعه بتوقيت التاريخ

التاسعه بتوقيت التاريخ

انتهى زمن القظايا الجميلة . لقد خذلتنا البطولات في الحياه فلتكن لنا في الروايات بطولات أجمل . كل بطولات الفضيله وكل انتصارات الحكمة لا تساوي شيئا امام عظمة السقوط في لحظة ضعف امام من تحب السقوط عشقا .هو اكثر الانتصارات تبانا . انه العشق العذري والحب الازلي وديمومة الفرح والسعادة حين تعودت هي ان يرن هاتفها كل صباح بتوقيت التاريخ (الساعه التاسعه صباحا) في زمن الا عشق في القرن المنصرم من الا حب من الوقت المزعوم الا حنين … هناك حب شرعي فقط وغيره يعاقب عليه القانون وهو حب الوطن وكل حب بلا ذلك زائف يحكم بالاعدم من اعداد الجموع الغفيره التي اغمضت عيونها وسارت كالنائمه الى الهلاك بشواريع الطائفيه بتلك الشعارات . فقد اصبح شعار الحب للوطن فقط سلاح ضد من يمارس طقوس الحب في ذلك البلد الشائك بمشاكله القانونيه وعواصفه من الناحيه الطائفيه . الا تلك المراه الجميلة التي كانت مختلفه عن كل من ينتمى الى ذلك الوطن فهي قد كسرت ذلك الحصار واسدلت  ستار الرفض لتعلن للوطن خيانتها في الحب وكانها كلما تلاطف العشيق وتتناغم بغرامه تتوعد الوطن بانه سيكون هناك مواعد اخرى للخيانه لك في حبها له .انها تنتمى في كل شي الى وطنها الا الحب فقد كان محتل من قبل ذلك الشخص الذي دخل الى قلبها دون تاشيرة دخول واحتله دون فيزة ومارس معها العشق بكل لغات العالم دون ترجمه حرفيه .انه الحب فموعدها لا تكسره ابدا ولا يخلو كل صباح الساعه التاسعه بتوقيت التاريخ من صوته الجميل حين يناجيها (صباح الورد) فقد كان يرن هاتفها بلون خديها كانبعاث الورد وعلى وجنتيها رائحته العطره فجنونها لذلك التوقيت لا يوصف وشغفها كل صباح الى الترقب للتاسعه بتوقيت بغداد لا يسكت ابدا .فحين يرن جرس الساعه معلنا موعد اللقاء يرن هاتفها مخاطبا اياها انه ذلك الحبيب بانه قد حان سماع صوتك الجميل . هنا يسجل التاريخ بانها ساعة الانتظار ضد المحاربون بوجه الحب والقائمون على رفعة علم الظلم ضد العشق والهيام فغرام المحبين وعشق الهائمون وفلسفة المغرمون لاتهزم حين تجتمع ببوقتها ولقائها .انه زمن الحب لا زمن الحرب ذلك هو التوقيت المحلي ..

للساعه التاسعة بتوقيت التاريخ…