عندما أصدر (السيستاني) فتوى الجهاد وقدم العراق الى ايران على طبق من الماس ودر وزمرد وفتح لها باب العراق على مصراعية وحركة عبور لا تنقطع من الرجال والعتاد فكانت جسر العبور الذي حلمت به ايران عقود من الزمن, كما ان ايران استغلت هذه الفتوى لاقصى حد حتى اصبحت تتفاخر وتقول لنا حررناكم وحفظنا اعراضكم!!
والحقيقة ان دماء العراقيين هي من تنزف وهي من تحمي الاعراض لكن بفتوى السيستاني صادرت كل جهد وفعل عراقي يقدم واليوم نسأل السيستاني ونقول له مر عامين على فتواك هل سألت ماذا تحقق للعراق من الفتوى وماذا جنى منها؟! وانت تنام في سردابك وتركت(قاسم سليماني) يصول ويجول ويسرح ويمرح في أنحاء العراق يدعي انه حمى أعراض العراقيات! الان فتواك أسست لعشرات الفصائل المليشياوية الجديدة ومنحت المظلة للمليشيات الموجودة اصلاً!! واصبحت كل مليشيا لها قيادة وقرار وراية ومشروع يتحكم بها سليماني ويشرف عليها فماذا جنى العراق من فتواك يا سيستاني؟!! وهاهي الفلوجة اليوم اصبحت بمن فيها من مدنيين أبرياء تنتظر الابادة على يد المليشيات التي تأسست بفتواك والمعركة انطلقت وانطلقت معها التصريحات والتهديدات الطائفية فلم نسمع منك كلمة تمنع الخطاب الطائفي ولم تردع تصريحات(أوس الخفاجي او ابو مهدي المهندس او المالكي او العامري او الخزعلي) فاذا انت من اصدر الفتوى لم تكلف نفسك ان تهذب وتأمر هؤلاء قادة المليشيات ان ينضبطوا في تصريحاتهم ويلجموا مليشياتهم فماذا تتوقع ان يحدث؟! ثم يخرج اليوم معتمدك في صلاة الجمعة(احمد الصافي) ويقول( نحي انتصارات قواتنا المسلحة) فماذا تعني بالقوات المسلحة التي لا تضم (المليشيات)؟ أو التي تضم المليشيات هذا يبقى غامضاً ولم تبت به!!
ثم تدعو لحماية المدنيين كيف تكون الحماية وكل التصريحات الامنية تؤكد ان (المليشيات) تطوق الفلوجة من كل الجهات فكيف يخرج المدني من بيته (وابو عزرائيل وابو درع وغيرهم) يحملون السواطير بانتظارهم!! والصواريخ الايرانية ذات الطن الواحد تتساقط على مركز الفلوجة! فاي حماية هذه تضحك بها على السذج ولماذا لم تصدر اوامرك للمليشيات التي تسرق وتحرق بيوت المدنيين الابرياء بحجة الثأر والانتقام من الفلوجة التي وصفها المالكي (برأس الافعى)! فاذا كنت تسمع وتسكت فاما انت راغب بهذه الافعال وتمضي عليها او انك عاجزاً عن ردها ومنعها؟!! فاذا كنت عاجز فالاولى بك سحب (الفتوى) التي جعلت أوس الخفاجي وغيره يطلقون التصريحات الطائفية تطالب الحكومة بإعتقالهم فسكتت و( غَلَّسَتْ) كعادتها في التغليس عن الأمور التي تقبل وترضى بها خفية وكأنها لاتدري ولا تسمع فعلاً أنها لاتسمع كما لاتتكلم… ,ونرجع للسيستاني… لم تذكر الشهداء والجرحى أثناء المظاهرات ضد الفاسدين والذين نَصَّبتهم ودعمتهم وتدعمهم….وكأنَّ أولئك ليسوا بعراقيين وهم من كوكب آخـر…!!!!! وفي الختام نقول اذا كنت تتكلم حسب ما يروق لك وتسمع به فستبقى تسمع ما يروق للمحيطين بك ليستمر نزيف الدم والصراع الفوضى
