1 فبراير، 2025 10:47 ص

حظر التجوال في بغداد وتأمين الوزارات اثر اقتحام المتظاهرين مكتب العبادي ومبنى البرلمان

حظر التجوال في بغداد وتأمين الوزارات اثر اقتحام المتظاهرين مكتب العبادي ومبنى البرلمان

وقتل العشرات من المتظاهرين العراقيين من اتباع التيار الصدري اليوم، فيما اعلنت السلطات حظرا شاملا للتجوال في العاصمة بغداد وغلق منافذ بغداد ومنع الدخول والخروج منها اثر اقتحام المنطقة الخضراء الحصينة مقر الرئاسات العراقية والسفارات الاجنبية ودخولهم مكتب العبادي ومبنى البرلمان، وقد بدأ قادة الكتل السياسية اجتماعا في منزل الجبوري.  
إيلاف من بغداد: اطلقت القوات الامنية الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء لدى اجتيازهم بعض الحواجز الامنية وأخلوا مبنى رئاسة الحكومة حيث مكتب رئيسها حيدر العبادي ومبنى مجلس النواب في مشهد يشبه اقتحام الآلاف من المتظاهرين المنطقة ثم مبنى مجلس النواب في وسطها والسيطرة عليه لساعات وتحطيم بعض اجهزته وأثاثه في 30 من الشهر الماضي الأمر الذي عطل اعمال المجلس لحد الان.
وفي محاولة لتطويق الاحداث وعدم تفجرها، بدأ قادة الكتل السياسية اجتماعا عاجلا في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري.
 وابلغ مصدر عراقي من بغداد “إيلاف” ان الآلاف من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بينهم المئات من المسلحين قد نزلوا الى الشوارع وسط مخاوف حقيقية من مذبحة وشيكة بينهم وبين القوات الامنية. واضاف أن ثلاثة متظاهرين قتلوا وحوالى أربعين آخرين جرحوا لدى اطلاق القوات الامنية النار والغاز المسيل للدموع باتجاههم في محاولة فاشلة لمنعهم من اقتحام المنطقة الخضراء. واشار الى ان القوات الامنية اعلنت حظرا شاملا للتجوال في بغداد وحزامها واغلقت منافذ الدخول والخروج منها وشددت اجراءاتها واحاطت بمباني الوزارات والمؤسسات المهمة اضافة الى مبنى البنك المركزي العراقي.
والجمعة اقدم المئات من متظاهري ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية على عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء وهم يرددون هتافات تطالب بإصلاح العملية السياسية وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الأحزاب السياسية وتحقيق الاصلاح السياسي ومحاسبة المسؤولين الفاسدين. كما طالبوا بتوفير الخدمات ومحاسبة المسؤولين الامنيين على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة في بغداد.
 
التيار الصدري يهاجم الحكومة
وقبيل ذلك هاجم إمام وخطيب الجمعة للتيار الصدري في مسجد الكوفة الشيخ علي النعماني الحكومة ووصفها بالفاسدة مشيرا الى انها لذلك ترفض مشروع الإصلاح الوطني.
وقال النعماني في خطبته السياسية في مسجد الكوفة (170 كم جنوب بغداد) “اننا نعيش هذه الأيام حركة الشعب العراقي المطالب بالإصلاح وسيادة العدالة الاجتماعية والقضاء على المحاصصة الطائفيّة التي أسّست طبقةً من النبلاء وطبقةً من المسحوقين”. واشار الى ان السياسيين أصبحوا طبقة نبيلة إقطاعية تتمتّع بالثراء الفاحش والامتيازات الخاصّة والحصانة من أيّة محاسبة على الجرائم والسرقات والأمان من الإرهاب من خلال أفواج الحماية الخاصّة بهم وتسييج مناطق قصورهم بالجدر الكونكريتية بينما أصبح سائر المجتمع العراقي يمثل الطبقة المسحوقة التي عليها أن تتحمّل الفقر والتشريد وسوء الخدمات وتتحمّل المفخخات والتفجيرات .
وشجب النعماني “أفعال الحكومة الحالية والتي تريد إرجاع العراق إلى عهود القرون الوسطى في أوروبا حيث الظلام والدمار والخراب على حساب ترف السلطة وامتيازات الحاكمين”.. واصفا إياها بالفاسدة موضحا انها لهذا السبب ترفض مشروع الإصلاح الوطني ويتكاتف مسؤولوها ضد الشعب العراقي المنتفض حمايةً لامتيازاتهم وثرائهم.
ودعا النعماني الشعب العراقي الى تحمّل جزء من مسؤوليّة وصول الحكومة الفاسدة إلى سدة التسلّط .. وقال إن هذا يعني “أنّ سقوط الطبقة الفاسدة مرهون بمقدار ما يقدّم الشعب لنفسه ومجتمعه من صلاح وإلّا فإنّ الفاسد لا يمكن أن يغيّر فاسداً من أجل الإصلاح بل علينا دفع حركة التغيير الاجتماعي الإيجابي وصولاً إلى قلعِ ما جثم على صدر العراقيين والعراق من فاسدين ومجرمين”.
واضاف “لم تزل حالات من الفساد ينبغي القضاء عليها بالتوافق مع حراك الإصلاح الشامل فالموظّفون ملزمون أخلاقيّا برعاية المراجعين وتسهيل معاملاتهم بلا مقابل وكذلك المعلمون والمدرسون عليهم أن يقدّموا أفضل ما لديهم لتعليم الطلاب ولا يفكرون في الدروس الخصوصية لجني الأموال وكذلك في مجال الطب والصيدلة فبعض الأطبّاء والصيادلة تحوّلت لديهم هذه المهنة الإنسانية إلى مقاولات تجارية أثقلت كاهل الناس بارتفاع تسعيرة الفحص”.
 
   

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة