لقد افرزت الازمة السياسية الاخيرة وبعد اقتحام التيار الصدري للبرلمان ان فصائل الحشد ماهي الا قوة عسكرية لكتلتهم السياسية ومرتبطة باجندات اجنبية وتنفذ مشاريع لدول اقليمية وهذه الكتل تستقوي بها ومن المعلوم للقاصي والداني ان الساسة التابعين لهذه الكتل هم المجرمون والمسببون الاساسيين للوضع العراقي المأساوي وهم بسياستهم الفاشلة كانوا حاضنة لداعش وكل الازمات وعندها ستكون المعادلة واضحة لكل ذي لب وعقل ان السبب الذي نصّب هؤلاء وجاء بهم للسلطة وكانوا عناوين بارزة للفشل هو نفس العنوان ونفس المنبر ونفس المعتمد من شرعن لهذه المليشيات المسلحة باسم الفتوى وحماية الاعراض كما كان انتخاب المفسدين من اجل المذهب وولاية الامام علي عليه السلام فماذا كانت النتيجة !! ..لكن بروز واستفحال هذه الفصائل المسلحة تنذر بخطر وطائفية بين المكون الشيعي تأكل الاخضر واليابس في وثيقة الاتفاق السياسي التي تشكلت على اساسها الحكومة الحالية ويهدف مشروع الاتفاق الى تنظيم عمل قوات الحشد الطائفي في جميع المحافظات خصوصا بعد تحويله الى هيئة رسمية مرتبطة بالحكومة وهنا يسيرالشعب العراقي في الطريق الى المقابر ازدحاما ذهابا وايابا لدفن ضحايا القتل اليومي المجاني والقاتل هو ذات القاتل وان استبدل الزيتوني بالعباءه واللحيه واللثام التكفيري واستبدل شعارات الوحده والحريه والاشتراكيه بالاحقاد والدوافع والخلفيات الطائفيه وهكذا فالموت هو ذات الموت والضحيه هي ذات الضحيه بحجة الحفاظ على المذهب والانتماء الاسلامي وسياسيونا يتكئوون على وسادة مآسي الشعب بانتظار ان يستيقظوا على ضجيج قدرنا المجهول الغارق بتأريخ ثقيل بالحزن ….يمتد قرونا وعبر حروب وابادة عنصريه طائفيه ..