ليس هنالك ادنى شكّ أنّ الأجهزة الأمنية وقوات المنطقة الخضراء تبذل جهداً جهيداً وجهادياً ! كلّ ليلةِ يومَ خميسٍ على الجُمُعة ” وفي مناسباتٍ اخرى ” في وضع الكتل الأسمنتية ونصب سلسلة الأسلاك الشائكة والمتشابكة وما الى ذلك , بالإضافة الى العناء والإرهاق وحالة الإستنفار القصوى كلّما اندلعت التظاهرات الأسبوعية او ” الجمعويّة ” منذ عدّة شهور , وكانت آخر المصائب < بالنسبة الى السلطة واحزابها ” هو العبور الأخير لمتظاهري التيار الصدري ومَنْ معهم لهذا الجسر” الجمهوري ” والأقتحام المعروف للمنطقة الخضراء . ثمَّ على الرغمِ منْ إنتهاء هذا الحدث منذ نحو اسبوع وما سبّبه من مضاعفاتٍ ومداخلاتٍ سياسية بين احزاب السلطة ومعها الكتل البرلمانية ايضاً , إلاّ أنّ ذلك الجهد الجهيد الملقى على عاتق اجهزة أمن المنطقة الخضراء قد تضاعف ايضا الى اضعافٍ مضاعفة في اتخاذ الأجراءات الفنيّة والأمنيّة الإستباقية التي تحول دون تكرار تجربة اجتياز الجسر من المتظاهرين وذلك عِبرَ مضاعفة اعداد الكتل الكونكريتية من حيث السُمُك والإرتفاع والوزن النوعي والكمّي , بالإضافة الى نصب الموانع والمعرقلات الضرورية الأمنيّة التي تحفظ أمنَ البلد عبر هذا الجسرِ الجسور .! وبناءً على ذلك , ولما تتطلبه مقتضيات المصلحة العامة , نقترح < شلع و قلع > هذا الجسر عن بُكرة أبيه وأمّه , وهو ليس بأعزّ من المحافظات والمدن التي تحتلها داعش . كما أنّ إزالة الجسر سوف تزيح مصادر القلق لدى السادة – القادة المسؤولين , وتجعلهم في تفرّغٍ تام لمعالجة امراض الفساد والأمن المستشرية والتي تستفحل يوما بعد آخر.وبعيدا و قريبا عن كلّ ذلك , فنرى أنّ تسمية ” جسر الجمهورية ” قد فقدت بريقها ورونقها بعد مرورِ اكثر من نصفِ قرنٍ على التحول من العهد الملكي الى النظام الجمهوري , ولعلّه باتَ من الأنسب تغيير تسمية هذا الجسر ” اذا ما بقي على قيد الحياة ” الى تسميةٍ اخرى , وربماً أنّ الأنسب قد يكون < جسر القلاقل > او مرادفات ذلك .!