عندما يتجرأ داعشي تكفيري في حرمة شهر رمضان المقدس والمعظم وفي ليالي القدرمنه التي هي ينبغي ان تكون سلامٌ حتى مطلع فجرها بتفجير نفسه بسيارة مفخخة كانت متجهة الى قبرالرسول الاعظم محمد ومسجده المشرف وقبته المكرمة ليفجرها انتصارا لتوحيده الداعشي الشيطاني المنحرف ، فهل ينبغي على المسلمين ان يتعجبوا ، ويتسائلوا ويصدموا و….. من وجود مسلم يحمل مثل هذه العقيدة المدمرة تجاه مقدساتهم المعظمة من هتك ل(حرمة قبر نبيهم محمد رسول الله وكرامة جسده الشريف وشرف مسجده المكرم ) ؟.
أم ان عليهم ان يدركوا ويعوا ويفهموا ان امثال هؤلاءالارهابيين والمجرمين والمنحرفين والقتلة و .. من خوارج العصر الحديث قد تكاثروا تحت غفلتهم وبمباركة ودعم وتنظير صهيووهابي سعودي ليصل الى مرحلة النهايات من ارتداد المسلمين على رسولهم ، ونبيهم وصاحب شرعهم لمحوه من على هذه الارض وتبديل دينه وتراثه وكل وجوده تحت ذريعة وبدعة الوهابية الكبرى التوحيد والشرك ؟ .من اي رحم نجسه وخبيثة وشيطانية واعرابية اشد كفرا ونفاقا ولدت القاعدة ومن ثم داعش وكل تيارات وعصابات الجريمة والمنكر والفحشاء والمتاجرة بالجنس الاسود في الارض ، والتي ترى رسول المسلمين وامين وحي ربهم وثن ينبغي ان يرجم ويحرق ويطرد وينسى و … كي يعبد الله وحده ؟.يبدو انه اصبح سؤال ادرك جوابه كل طوائف ، واديان ، وقوميات ، واثنيات وجنسيات..العالم اليوم ما عدى المسلمون الذين ارتضوا اولا باختطاف دينهم ثم باهانة مقدساتهم وثالثا بالتطاول على رسولهم ونبيهم الذي هو المفروض ان يكون بنص قرآنهم اولى بالمؤمنين من انفسهم !!!.
لا نفتري بهتانا او كذبا عندما نتحدث عن مشروع ، او تنظير وهابي ديني مدعوم من ال سعود والصهيونية العالمية اقتصاديا ، وسياسيا كان ، ولم يزل يعلن وبشكل سافر ان هدم قبة مسجد الرسول الاعظم محمد ( صلى الله عليه واله) في المدينة المنورة ، وحرق حجرته واخراج قبره من المسجد ومحوه مع الارض كي لايعبد من دون الله سبحانه وتعالى انما هومن اعظم الاعمال الصالحة ( وهابيا ) وهو روح التوحيد الذي بشر به الاسلام وعقيدته الصافية النقية من كل شرك !!.
فمثل هذا التنظير الوهابي ضد قبورالانبياء والرسل بشكل عام وقبر الرسول الاعظم محمد المصطفى ( صلى الله عليه واله ) وقبة مسجده الشريف بشكل خاص اصبح من ضمن البديهيات الواضحة لكل دارس، ومتعلم في المدارس الوهابية السعودية بل ان هذا التنظير تحول (بفعل غسيل الادمغة للناشئة في الجزيرة العربية ) لمجال افتخار واعتزازعند المدرسة الوهابية التي ترى ان قبة الرسول وحجرته منزل الوحي وقبره المطّهر من قبل الله سبحانه وتعالى هي العقبة ( الوثنية ) الوحيدة المستعصية حتى اليوم على معاولهم التوحيدية الهدّامة التي هدمت كل التراث الاسلامي ( حسب المنظور الوهابي / بيوت الصحابة واثارهم ومعالم حياتهم و ..الخ) الجزيري المشرك الا وثن الرسول وحجرته وقبته وقبره الذي لم يزل (( يعبد من دون الله سبحانه وتعالى )) في جزيرة العرب ولم تستطع معاول الوهابية هدمه حتى اليوم !!.
والحقيقة وبغض النظرعن ما يصرح به علنا ، وبدون اي خشية او خوف او حياء من مسلمين او مؤمنين عتاةُ وعاظ سلاطين ( بني سعود ) من ال الشيخ الوهابية من امثال ( بن باز ) الذي ارجع اسباب عدم هدم قبة الرسول وازالة قبره (خوف ال سعود السياسي على حكمهم من الفتنه) وامثال (ابن عثيمين ) الذي اجاب بالدعاء ل(تسهيل الله بهدم قبة المسجد النبوي)في احد محاضراته المسموعة والمنشورة على وسائل الاعلام الحديثة ، فان مجلدات من شروح (التوحيد الوهابي) وظفّت لهذا الغرض منذ قيام مملكة قرن الشيطان الوهابية السعودية وحتى اليوم !.بل ان اضخم موسوعة لشروح كتاب ((التوحيد)) لكبيرهم الذي علمهم النفاق والكفر ( محمد بن عبد الوهاب ) الذي جمعه (عبد المنعم ابراهيم ) يذكرعدة اراء تنظيرية تاريخية ، وحديثة تتحدث عن ( ضرورات توحيدية ثلاث ) في قبورالانبياء والصالحين ، التي بنيت عليها مساجد من قبيل : ضرورة اخراج هذه القبورمن المساجدكي لاتبطل طهارة المساجدوحرق حجرة القبر لتتطهر من رجس الاوثان ، وهدم القبر ، وتسويته مع الارض ، كي لايكون شاخصا لاستقطاب مؤمنين به وبكرامته على الله مرة اخرى !!.
ولهذا ينقل صاحب شرح كتاب التوحيد ( سليمان ال الشيخ ) رايا تمهيديا لهذا الامر عن ابي حفص بالقول : ( وقال ابو حفص تحرق الحجرة بل تهدم ) ثم يعقب شارح التوحيد سليمان ال الشيخ بقياس الاولوية بالقول : ( فاذا كان هذا كلامه في الحجرة فكيف بالقبة ؟. / ص 1601 / ج 4 / مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد )) .
هذا هو يامسلمين الفقه ، والدين والتنظير الذي خلق ، ولم يزل يصنع الالاف والملايين من المغفلين المسلمين في مشارق الارض ، ومغاربها كي تنحصر امنيات حياتهم الاخيرة في هذه الدنيا بان يفجروا انفسهم بقبة نبيكم ورسولكم محمد الهادي ( ص ) ، ويمسحوا قبره الشريف من الوجود ويحرقوا حجرته المقدسة التي تتنزل الملائكة فيها باذن ربهم من كل امر !.
هذا هوالمنبع الذي حول الاسلام من السلام والرافة والرحمة للناس اجمعين الى لعنة وارهاب وخطف واغتصاب يتجول بين العالمين ؟.
وهذا هو المنبع الذي حول الرسول الاعظم محمد من باب من ابواب معرفة الله سبحانه وتعالى وطاعته وعبادته والتقرب اليه جلت قدرته الى وثن وصنم (نجس) يجب الاطاحة به وهدمه وحرقه كما حرق عجل بني اسرائيل ليذروا من ثم جسده مع الريح العاتية كي يعبد الله وحده ( وهابيا) بلا نبي مرسل ولا رسول مشرع !.
ان حتمية هدم قبة المسجد النبوي الشريف ، وحرق حجرته المباركة، ومسح قبره من على وجه الارض ( ولا اريد ان اقول امكانية اخراج جسده المقدس والعبث به ليتاكدالتوحيد الوهابي)حتمية لامفرمنها مادام قبرالرسول ومسجده ومدينته تحت الحكم الوهابي السعودي الجاهلي !!.
وما تفعله وتحاول اليوم (داعش)تطبيقه في المدينة المنورة من الاعتداء على حرمة مدينة الرسول محمد ص(كما فعل جهيمان في مكة) ومسجده المشرف وقبره المطّهر ماهو الّا مقدمة او جس نبض لجميع المسلمين على وجه هذه الارض ليروا : هل لم تزل هناك ثمة حياة في جثة هذه الامة المسلمة تتحرك لتخليص مقدساتها من ايدي الوهابيين والداعشيين ، والتكفيريين الشيطانيين قبل تنفيذ المشروع بصورة كاملة ؟.
ام ان هذه الامة المسلمة شبعت موتا وخرجت رائحتها منذ ان دعاها رسولها (( يايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم )) لما يحييها فابت الا ان تنقلب على عقبيها ، وتستبدل الكفر بالايمان والايمان بالكفر !!.
[email protected]://www.youtube.com/watch?v=vd5pTmdoZJA