عندما تحاول ان تحلل خطوات و افعال شخص مصاب بالغباء المزمن و بمرض الخيانة السلوكي سوف تجد صعوبات جمه ومشاكل كثيرة في فهم هذا الشخص الذي تواجد وسيتواجد في الساحة العراقية لتهديم اي مشروع او حل وطني خالص فهنا انا لا اريد ان ابين ما فعله مقتدى في سبيل إسقاط المظاهرات الشعبية التي نفضت الغبار عنها وقطعت أوداج الخنوع لتطالب بالخبز والحريّة والعدالة الاجتماعية فهنا اهم اشكال دار في رأسي وحاولت وبحثت في كشف ماوراء اعتكاف مقتدى الموهوم وخصوصا انه جاء بعد دخول المنطقة الخضراء في كل الامور الصحيحة تقول ان بعد دخول أنصار مقتدى للمنطقة الخضراء هذا يعني انه جاء كانقلاب وثورة شعبية بطراز فئوي خالص يقوده التيار الصدري فلماذا لم يكمل الصدر مشواره للأخير ويحسن استغلال الفرصة هذا ؟؟؟اذا فكرنا بدافع حسن النية!!! لكن اذا عرفنا ان مقتدى اندفع للمنطقة الخضراء من اجل ان يحقق مكاسبه له و لأسياده فمن المكاسب التي حققها له ان أراد إرجاع هيبته بعد انسحابه الذليل من خيمة اعتصامه الفاشلة بدون ان يحقق شيء بل اصبح محل تندر للقريب والبعيد فدخول المنطقة هي لمعالجة انكساره المعنوي والمكسب الاخر انه حول المعركة الدائرة بين شعب ثائر ضد حكام فاسدين ومنظومة سياسية ممعنه بالخيانات والفساد لمعركة بين مجموعة سراق انتهكوا المنطقة الخضراء وسيادة الدولة فأصبحت له مبرراتها الشرعية والقانونية بيد السياسيين فهنا تفهم ظاهريا ان الحكومة تريد ان تحافظ على كيانها وعلى هيبتها فهذه التحليلات تعطيك سبب لماذا اعتكف مقتدى بعد دخول أنصاره الخضراء فهو أراد الهروب واعطى الحكومة كافة الصلاحيات لضرب أنصاره بحجة انه لا يدري فهو في هذا الوقت معتكف فمقتدى نجح في تشويه الثورة الشعبية وسهل المهمه لكل سياسي فاسد في سبيل ضرب هذه المظاهرات وتشويهها فبدلا من ان يطالب الشعب بإبعاد السراق والفساد والخيانه اصبح السياسيين هم من يوجهون التهمة للشعب بالسرقة