18 نوفمبر، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

الألمان ينقلبون على ميركل بسبب جهل المهاجرين

الألمان ينقلبون على ميركل بسبب جهل المهاجرين

عندما تدفق المهاجرون بالأعداد الغفيرة في الخريف الماضي إلى أوربا المزدهرة بالحضارة هربا ً من بلدانهم المتخلفة المستعرة بالحروب الدائمة فتحت ميركل مستشارة ألمانيا حدود بلدها أمامهم لأنها إعتقدت بأن وصول المهاجرين الشباب و من ثم إنضمامهم إلى سوق العمل سوف يفيد إقتصاد ألمانيا التي يشيخ سكانها. و على الفور قامت الشركات الألمانية بتوظيف المهاجرين الشباب كمتدربين. و لكن هذه الشركات أصيبت بالصدمة و الخيبة لأنها وجدت أن هؤلاء الشباب لايمتلكون أدنى المؤهلات و أن معظمهم يفتقد حتى أساسيات التعليم المدرسي و بالتالي لا توجد أية فائدة أو أي مردود إقتصادي من إيواء هؤلاء المهاجرين. و نتيجة لذلك إنقلب الألمان على ميركل لفتحها الحدود أمام المهاجرين و خاصة بعد الفوضى التي أحدثها بعضهم في إحتفالات رأس السنة.
لقد كانت ميركل تعتقد بأن المهاجرين الشباب يمتلكون مهارات تستفيد منها ألمانيا و شركاتها لأن الدول التي جاء منها المهاجرون و من ضمنها العراق تمتلك جامعات عريقة و أساتذة جزء منهم تخرجوا من جامعات الدول الغربية و من بينها ألمانيا. و لكن ميركل لا تعلم بأن جوهر التعليم في جامعاتنا يعتمد على ملازم كيفما كانت تباع في مكاتب الإستنساخ المنتشرة في أروقتها و أن مشاريع التخرج جاهزة للبيع بأسعار متهاودة بينما وزارة التعليم العالي بدلا ً من أن تعالج هذه السلبيات فإنها مشغولة و مهووسة بتدريس مادتي اللغة الإنكليزية و الحاسوب في جميع الإختصاصات و إخضاع الجامعات الأهلية للإمتحانات المركزية و ترك إمتحانات جامعاتها على عواهنها دون حسيب و رقيب. و النتيجة فإن أغلب حاملي الشهادات الجامعية جهلة لا يفقهون من إختصاصاتهم إلا النزر اليسير و هم في الحقيقة يشكلون عبئا ً على أنفسهم و على ألمانيا التي هاجروا إليها من أجل حياة أفضل. و نتيجة لجهل المهاجرين وعدم الإستفادة منهم و كونهم عبئا ً ثقيلا ً بدأت ألمانيا بالتضييق عليهم و سن القوانين للتخلص من أكبر قدر منهم مع إحتفاظها بالوجه الإنساني أمام العالم. إن ألمانيا تدرك تماما ً بأن الجهل كالطاعون يفتك بالمجتمع و يجعله خرابا ً و أن بقاء المهاجرون الجهلة على أراضيها سيجعلها خراب مثل البلدان التي جاءوا منها.

أحدث المقالات