تذكرت اليوم خطاب لسماحة السيد البطل الحقيقي لا الكارتوني السيد حسن نصر الله عندما خاطب العرب قائلا ان أسرائيل أستطاعت أن تقلب العدو عند العرب من أسرائيل الى أيران فترك العرب أسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين والتي لا يختلف أثنان على ظلمها وأجرامها وتحولت من عدو الى صديق وحليف للعرب وباتت ايران التي تساعد فلسطين ولم تعتدي على العرب بل هي المعتدى عليها تحولت الى العدو الاكبر والوحيد والاخطر عند العرب . واليوم استطاعت السعودية لعب نفس اللعبة في العراق وفي الدائرة الشيعية عندما تحولت أيران عند التيار الصدري فجأة الى العدو الاوحد وتحولت السعودية وأمريكا وتركيا الى حلفاء وأصدقاء و تضاف لهم حصانة غريبة انا لا أستغرب من فعل السموم الاعلامية التي تلوث الافكار والعقول وتقلب الموازين وهو ما قامت به الماكنة السعودية الاعلامية الضخمة في اثارة النزعة الطائفية والتأكيد عليها والتحشيد لها بقوة في العقل الجمعي العربي أما في أطار الدائرة الشيعية العراقية فاستعملت السياسة السعودية سلاح أخر فعرفت أن هناك نقطة ضعف كبيرة في المذهب الشيعي وهو أتباع شرائح كبيرة منه الى رموز وقادة يتبعونهم كالقطعان بلا تفكير فاذا سيطرت على الرأس سيطرت على القطيع وطبعاً لكل رأس مفتاح يمكن الولوج اليه منه فكانت محاولتهم الاولى مع اتباع محمود الصرخي الذي أصبح بوقاً سعودياً بأمتياز حتى أنه واتباعه لاهم لهم الا التسقيط بإيران والاستعداء عليها ولا يذكرون الدواعش الا بالخير وقد أدى دوره بامتياز عندما بدأ بتسقيط الرموز المرجعية من خلال ادعائه انه المرجع الاعلى ومن ثم قيامه بادوار تسقيطية لهذا المقام المقدس عند الشيعة من خلال لعبه كرة القدم بأسلوب غريب وهو يتقمص هذا المقام المرجعي من أجل أهانته وتسقيطه ومن ثم تمجيده بأبن تيمية واخرها عندما ضرب رمز شيعي كبير هو المختار الثقفي من خلال سلسلة من المحاضرات التي تسقط بالمختار الثقفي لأنه تحول الى رمز شيعي كبير ولم ترضى السعودية أن يصبح للشيعة رمز ومثال خاصة بعد عرض مسلسل المختار الثقفي الذي أصبح له جمهور كبير وتفاعل معه الشيعة برمزية كبيرة ، واليوم تصل المرحلة الى شريحة أخرى كبيرة في المجتمع العراقي وهم اتباع السيد مقتدى الصدر فما حصل بالأمس يوحي بوجود سيناريو معد مسبقاً كشف عنه النائب فائق الشيخ علي عندما كشف عن مخطط معد وفق اتفاق بين مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العبادي ولكل منهما مصالحه فيما حصل فالمتظاهرين يقتحمون الخضراء بتسهيل غريب وتهاون من قبل حماية المنطقة الخضراء ويدخل المتظاهرين الى مجلس النواب فقط ولا يتعدونه الى السفارة الامريكية او البريطانية او السعودية رغم انهم صدعوا رؤوسنا بمقاومة الاحتلال الامريكي ولم تقم حركتهم الا على هذا الشعار واذا به ينقلب شعارهم الى من دخل السفارة الامريكية فهو أمن .. ثم يأتي التوجيه بعد اقتحامهم مجلس النواب ( وهو رمز الى ما بعد التغيير لانه لم يكن هناك برامان بزمن الدكتاتورية ) واحتلاله واهانة النواب والموظفين بالتوجه الى ساحة الاحتفالات ( رمز لانتصارات صدام ) وهناك يكون الهتاف ضد ايران ( ايران برة برة ) و لايذكر هذا الجمهور المحتفل بأنتصاره السعودية او داعش أو حتى شعار محمد الصدر ( كلا كلا امريكا .. ) وتضاف القدسية والحصانة للسعودية واصابع سفيرها السبهان تمسك بالخيوط ليمجد بمقتدى الصدر بأوصاف لايمكن ان يقولها لأي شيعي اخر فهل أستطاعت السعودية أن تستقطع وصلة أخرى من النسيج الشيعي هذا ما يؤكده الاعلامي السعودي البارز والقريب من القيادة السعودية جمال خاشقجي بتغريدته يوم أمس ( حسبت أننا خسرنا العراق الجنوبي وانه وقع بقبضة النظام الايراني ولكن يقظة الجماهير الشيعية العراقية الوطنية أمس وهتافها ضد أيران أعاد الامل .)