هل الافلام عامل من العوامل الخفية التي تساعد الطلاب في اختيار جامعاتهم ؟ وهل لهوليوود ولبوليوود دور في تحديد اماكن الدراسة للطلبة؟
هل تقوم الجامعات باستخدام السينما في جذب الطلبة بدلا من دليل الجامعة او المعارض الدولية؟
هل يتوجب عليها الاعتماد على السينما بدل التركيز على ترتيبها في قائمة التسلسل التفاضلي للجامعات ؟
في هذا الصدد يقول السير انتوني سيلدون نائب رئيس جامعة بيكهام والمدير السابق لكلية ويلنغتون ان التلفزة والسينما اداتان مهمتان جدا في رسم صورة عن المدارس والجامعات هذه الصورة تساعد في تكوين فكرة عن الجامعات اكثر مما كنا نعتقد عموما.
ومما يدعم هذا القول دراسة عن الطلبة الصينيين والكوريين الجنوبيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة والتي تقول ان اكثر من ثلثي الطلبة كانوا قد تأثروا بالصورة التي رسمتها الافلام عن الجامعات الامريكية.
وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية المحطة الاكبر للطلبة الاجانب وتضخ هذه المحطة الاقتصاد الامريكي كل سنة بما يقرب من 20بليون دولار
فقد اعطت افلام كثيرة كافلام ( العقل الرائع Beautiful Mind) الذي تم تمثيله في جامعة برنستون و(الشقراء قانوناLegally Blond) و(الشبكة الاجتماعية Social Network ) اللذين تم تمثيلهما في جامعة هارفارد و(الخريجThe Graduate ) في جامعة بيركلي كاليفورنيا اعطت هذه الافلام المتلقين في العالم فكرة عن الحرم الجامعي في امريكا حيث تم عرض كل شيء عن الجامعات ومنشآتها وانشطتها .
آسيا في للطلاب الجامعات عن فكرة بأفلامها قدمت فقد بوليوود اما
وقد اتضح للطلبة من خلال مشاهدة الافلام السينمائية كيف يحترم المحاضرون طلبتهم وان للطلبة في امريكا الحرية لطرح الاسئلة على اساتذتهم
فجامعة ليستر في المملكة المتحدة قد فتحت ابوابها لعقد صفقة تجارية مع منتجي افلام بوليوود مستضيفة لحد الان ثلاثة افلام منذ2001. وجزء من هذه الصفقة ابتدأ مع فيلم تم تصويره في سنة 2013 اسمه( ياملا باغلا ديوانا 2) على ان يعلن الممثل الرئيس على الشاشة انه من خريجي ليستر.
وقال الناطق باسم الجامعة (اثر ميرزا ) ان هذا الاتفاق كان في صالح جامعة ليستر لأنه اعطاها فرصة لتسوق نفسها في اسواق اسيا المربحة
واضاف ميرزا ان السينما وافلامها ليس للتهريج ولكن لقول شيء مميز يمكن استغلاله تجاريا.
وقد ساعدنا هذا في خلق افلام روائية للجامعة وبالتأكيد لنشر الوعي بأهمية السينما بالنسبة لنا في الهند.
ويواصل السيد ميرزا قوله انه كلما تم تصوير فيلم في( ليستر) او عرض على شاشة التلفاز تظهرترد اشارات كثيرة لاسم الجامعة في شبكة التواصل الاجتماعي.
اما في نيوزيلاندا فقد استفادت الجامعات من العمل الروائي المعروف ( لورد اوف ذي رينج)
ويقول الدكتور الفيو ليوتا من جامعة فيكتوريا في ويلنغتون ان الافلام قد شجعت الدراسات الفيلمية في نيوزيلندا .
هناك الكثير من المصالح المهمة في كل من( لورد اوف ذي رنج) و(ذي هوبت) واحدى النتائج هي ان الطلبة يعتبرون نيوزيلندا وخاصة ويلنغتون مكان بامكانه انتاج اعمال ضخمة ورائعة.
بإمكان الافلام ايضا ان تغير المفاهيم السلبية عن المكان او الشخص.
في سنة 2009 كانت هناك احتجاجات صارخة في كل من استراليا والهند بعد سلسلة من الهجمات العنيفة على الطلبة الهنود في استراليا.
وقد اعقب ذلك انخفاض شديد في اعداد الطلبة الهنود الذين يختارون الجامعات الاسترالية وكانت هذه مشكلة خطيرة في مثل هذه السوق الطلابية المهمة.
فقد قام بارتيك شكرافورتي المخرج في بوليوود ورئيس جمعية خريجي جامعة سدني للتكنولوجيا بصناعة فيلم (من سدني مع حبي وقبلاتي) يدور موضوعه حول طالب هندي في جامعة نيو ساوث ويلز.
يقول شكرافورتي درست في جامعة سدني للتكنولوجيا الاسترالية وللتجربة الجيدة هناك عملت فيلما حول ذلك
وقد ظهر في الفيلم الذي عرض في 900 سينما في الهند ظهر فيه طالبان اثنان يعشقان البنايتين المعروفتين بوندي بيج والاوبرا هاوس اللتين تمثلان خلفية رائعة لجامعة سدني.
و بحلول 2014 عادت اعداد الطلبة الهنود في استراليا بالازدياد.
وقد يكون لإجراءات الفيزا والزمالات الدراسية تأثير على اعداد الطلبة الهنود ولكن المدير الدولي في جامعة نيو ساوث ويلز ( اليكساندر فونينسكي )عزا اسباب معاودة زيادة الطلبة الهنود الى استراليا الى الفيلمين (من سدني مع حبي وقبلاتي From Sedany with love) و(الهندي Uni Indian )
ويضيف فونينسكي انه في الوقت الذي يستحيل فيه تحديد مسار وتأثير هذين الفيلمين نعتقد انهما اثرا تأثيرا ايجابيا على اراء الطلاب واولياء امورهم.
ومن المعتقد ان للنجاح العالمي لأفلام (هاري بورتر) الدور الكبير في تشجيع الطلاب الاجانب للمدارس البريطانية ذات السكن الطلابي ويعتقد ان هذه الافلام قد انقذت اللغة اللاتينية من التلاشي.
فبعد اعادة ادخال اللغة اللاتينية الى منهاج مدرسة بروملي في 2002 لقيت هذا المادة أقبالا كبيرا وطرحت للتلاميذ في مراحل مختلفة للدراسة
وتقول مديرة سابقة لاحى هذه المدارس ( لورنا دوغلبي) ان افلام هاري بورتر ساهمت الى حد كبير في احياء هذه اللغة واقبال الطلبة الاجانب على المدرسة .
وهناك ايضا مخاطر لها علاقة بالظهور في الافلام . .
وعموما يقال ان مديري الجامعات لا يتصرفون بشكل معقول ومتحذلقين – فمثلا العمل الفكاهي للكاتب( ويل فيريل ) المسماة ( اولد سكول) هو واحد من المئات من الاعمال التي تتحدث حول طلاب يتعاركون مع استاذهم المجرد من العواطف .
اما الفيلم ( الفتاة الشقراء في القانون Legally Blond) وهو فيلم فكاهي حول فتاة شابة تتغلب على تعميمات الناس الاخرين للنجاح في كلية القانون وهذا الفيلم الان اصبح فيلما مرتبطا بجامعة هارفارد . شعبية الفيلم جعلت اسم الجامعة تشد انظار المتلقين في العالم.
ولكن كان يمكن صناعة الفيلم في كلية القانون في جامعة ستانفورد حيث تم كتابة الرواية الاصلية او شيكاغو ولكن هاتين الجهتين رفضتا ان يتم التصوير فيهما.
ليس من الصعب على المرء رؤية كيف ان تردد وتعال الجامعات في تصوير وانتاج الفيلم له دور كبير في معدلات تسجيل الطلبة .
كما للتلفزة والافلام السينمائية ايضا علاقة بالأخطاء التي يرتكبها الطلبة.
فقد اكتشف مفتش طبي اثناء فحصه متدربين من احدى كليات الطب في كندا قبل عدة سنوات انهم ارتكبوا نفس الخطأ في جزء معين من احدى العمليات.
واثناء التحقيق تبين ان معظمهم قد تأثروا بالمسلسلات الطبية وبعد التعمق بالتحقق وجد ان نفس الاجراء قد تم عرضه 26 مرة في المسلسل الطبي( أي آر) دون تصوير الطريقة المصادق عليها.
ولكن خلاصة القول ان حالة جامعة ليستر اثبتت ان للأفلام السينمائية دور كبير اذا استخدمت بشكل جيد في استقدام الطلبة الاجانب للتسجيل في الجامعات.
وزبدة القول انه عندما تتنافس الجامعات لجلب الطلبة الاجانب يمكن يهمل دور شاشة السينما في رفع سمعة الجامعة عالميا.