في جميع كتاباتي وحواراتي وتحليلاتي للوضع العراقي أنطلق من مُنطلق وطني حقيقي دون ألمساس و الأنتقاص من أي شخص أوجهة أوملة أومذهب أودين , وعندما أَطرح عنواناً كهذا الذي طرحته الآن لأسلط الضوء على دور المرجعية في هذه المرحلة الأكثر خطورة من تاريخ العراق نابع من دواعي وطنية مصيرية لاسيما وان الصورة لدى جميع العراقيين على إن المرجعية هي الجهة الراعية و الداعمة للعملية السياسية منذ انطلاقها وهناك خطوات وشواهد كثيرة بهذا الأتجاه فمن جهة باركت المرجعية العملية السياسية منذ انطلاقها وحث الناس على التصويت على الدستور فضلاً عن خطوات أخرى تصب في خانة دعم العملية السياسية , واليوم الأوضاع السياسية سيئة للغاية وألامور تكاد ان تنقلب بين ليلة وضحاها في ظل هذا الحراك الذي تعيشهُ تلك العملية وانا في مناسبات عديدة كنت قد ذكرت ان المرجعية لو أرادت ان تغير الحكومة برمتها لاستطاعت من خلال تقديمها مشروع حل وهذا المشروع يُعرض على الشارع للتصويت عليه كما صوت على الدستور بناءاً على توجيه المرجعية آنذاك ويصبح حينها واجب التنفيذ واليوم المشاكل تعصف بالعراق برمتهِ فلو كان هناك رادع لسلوكيات بعض المسؤولين من قبل المرجعية لما حصل ماحصل في الموصل والانبار والفلوجة وغيرها من المناطق ولما وصل حال العراقيين الى ماهو عليه اليوم من معاناة في كافة المجالات والبلد معرض للأنهيار وهذا قد يكون قاب قوسين او أدنى فلماذا لم تُقدم المرجعية على التدخل ووضع حدٍ لما يجري لاسيما وإنَ الشارع العراقي مهيأ لذلك وجميع الجهات الاخرى سوف تخضع بشكل كبير جداً لأي أجراء يحفظ البلد من الضياع , وبشكل مختصر رسالتي للمرجعية على إن العراق اليوم يمر بأخطر مراحله وحجم المعاناة لدى غالبية ابناء البلد تُدمي القلب وهذا يُوجب عليها دوراً كبيراً يتناسب مع حجم الخطر المُحدق في العراق وبما أن المرجعية لعبت دوراً واضحاً في بناء العملية السياسية من جهة وانصياع الجهات السياسية لتوجيهات المرجعية إذن
اصبح من الضروري العمل على انهاء هذا الملف الشائك الذي لم يحصد منهُ العراقيين سوى البلاء , اذن هذا ما ينتظره الشارع العراقي من المرجعية لأعادة تصويب الاوضاع حسب إرادة الشعب قبل فوات الأوان .