لايبدو أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعى للتغطية على القادة و المسٶولين المتورطين في قضايا تصدير التطرف و الارهاب و إرتکابه، وانما وعلى العکس من ذلك يتم العمل بإتجاه تکريمه و الاعتزاز به و إعتباره نموذجا و قدوة للآخرين و السعي من أجل الاقتداء به.
قاسم سليماني، الجنرال الدموي و الوجه الارهابي المعروف بجرائمه و مجازره في العراق و سوريا بشکل خاص و المنطقة کلها بشکل عام، والذي له اليد الطولى في تأسيس الجماعات و الميليشيات المتطرفة و هندسة عمليات الابادة الطائفية بأبشع أنواعها في العراق و سوريا، هناك مسعى حثيث في داخل إيران من أجل ترشيحه لإنتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في إيران في 2017.
ماقد نقلته مواقع مقربة من المتشددين، من بينها موقع “دولت بهار”، أن رجل الدين المتشدد مهدي طائب، القيادي في مركز “عمار” الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة ضد إيران، وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الاعلى للنظام، طالب في كلمة له الأربعاء الماضي، بترشيح الجنرال قاسم سليماني، معتبرا أنه الخيار الأفضل والأنسب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقطعا فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بعد فاصل من هراء و عبث الاصلاح و الاعتدال الکاذب للرئيس الحالي، يريد نفض الرداء الوهمي للإصلاح و إظهار وجهه الحقيقي من خلال جعل الارهابي المعروف قاسم سليماني رئيسا لإيران.
قاسم سليماني لسنا نعتبره إرهابيا بصورة إفتراضية وانما هو موضوع على لائحة الإرهاب الأميركية منذ عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، بصفته قائد “قوة داعمة للإرهاب، وهو مسٶول رئيسي عن جرائم الابادة الطائفية ضد أهل السنة في العراق ولاسيما في مناطق ديالى و صلاح الدين، بل وإن عمليات التغيير الديموغرافي للمناطق الحدودية المحاذية لإيران من هدم بيوت و جرف بساتين و تهجير عوائل وقتل و إغتيال و تصفية الالاف من أهل السنة قد تمت بناءا على أوامر شخصية منه على وجه التحديد.
تسمية إرهابي کرئيس لإيران في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الايرانية، أمر يجب أن لانستغربه بالمرة خصوصا إذا ماعرفنا بأن المرشد الاعلى للنظام خامنئي بنفسه متورط في هجمات 11 سبتمبر 2001!