17 نوفمبر، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

الحجي المعلك خيار الضرورة!

الحجي المعلك خيار الضرورة!

هناك مواقف لا تموت، لأنها مفتاح الحرية الحمراء، فتبقى خالدة كميثاق شرف، بينها وبين التأريخ، لكي لا يُظلم أصحاب القامات الشامخة، ورغم أن العراق لم يكد فرحاً، بخلاصه من الطاغية وجحيمه، حتى وقع تحت سعير الإرهاب والفساد، اللذين تطلبا كل جهد شريف لمكافحتهما، لذلك كانت بعض الكتل السياسية وشخصياتها المأزومة، تصرخ بقلب سريع الذوبان، خوفاً من القادم وطمعاً بالمكاسب، بعكس رجال المشروع الرسالي المعتدل، فالأرحام ليست عاقرة، لتنجب لنا مدرسة الإمام الحكيم، حفيداً باراً له كل الحق أن يحجي معلك! أعلام بيت الحكيم خلود بلا حدود، رغم خسوف الضمير آنذاك بدرب البعثية والشيوعية، لكنهم واصلوا مسيرتهم في برزخ الجهاد والفقه، عن هذه التيارت المعادية دون خوف أو تردد، فنشأ له أربعة مراجع، وسياسياً أعلنت مرجعية الإمام الحكيم موقفها، من أن الشيوعية كفر وإلحاد، ومع أن رحلتهم مثخنة بالدماء، فقد برز الإيمان كله على الكفر كله، أيام أعلنت السياسة عن عالمها المضطرب، فكتبوا بأبحديتهم الحمراء قصص البطولة والتحدي، وراء قضبان السجون، فكان لكل واحد منهم طريقته الجهادية، في أن يحجي معلك! وثيقة شرف سياسي باتت خياراً ضرورياً، لأن عملية السحق المتبادل للكتل السياسية المضغوطة، هي نتاج فعلهم العنيف الفاسد بحكومة الفشل، وبما أن لحظات إستقراء الوضع الأمني والسياسي، تحتاج الى جهود قيادات معتدلة، يشار لها بالكفاءة والحوار، والمضي بالإصلاح في مرحلة خطيرة، أصبحت فيها مكونات العراق، لا تعرف مفهوم مساحة كل مكون على أرضه ديناً، ومذهباً، ومعتقداً، وثقافة، وكأننا في غابة يتصارع فيها السياسيون لأجل مناصبهم، ولم يدركوا بأن (نحن العراقية) للسيد عمار الحكيم، كانت وحدها كافية، لجعلهم يفهمون الحجي المعلك!إشارات نصر محلقة في سماء اللون الأصفر، الذي يشع حرية، وإعتدالاً، وإزدهاراً، فحشد المحراب يشدو مع الأمل، لبناء مشروع الدولة العصرية العادلة، وبرزت الحاجة الملحة لتجاوز العقبات، والمساهمة بوضع الحلول، لنسمو بعنوان العراق الواحد الموحد، فمن الضروري أن يتحلى الجميع، بثقافة الإلتقاء في المنتصف، وبما أن رؤية كتلة المواطن، تتفق مع رأي المرجعية الرشيدة، فقائدها إبنها البار والسائر على نهجها، لذا وجب تحقيق رضا الغالبية الساحقة من الناس، وليس الأقلية المقربة كما قالت، ولأننا حسينيون مرجعيون ثابتون، لذا نحجي معلك! 

أحدث المقالات