23 نوفمبر، 2024 4:09 ص
Search
Close this search box.

الاقطاب القومية تتصارع والعراق الى الهاوية 

الاقطاب القومية تتصارع والعراق الى الهاوية 

لا يخفى على الجميع ضياع إرادة السياسيين العراقيين في كل قرار بل أصبح لا بد من الرجوع الى الدول الاخرى في اتخاذ القرار فيما يخص الصغيرة والكبيرة سواء كانت الدول العظمى او الصغرى ..
وللطرافة يذكر ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحدث في أحد لقاءاته الجانبية قائلا : (اني اتصل على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكثر من اتصالي مع زوجتي ) فما هذه وغيرها دلالة و ناتج من غباء الطبقة السياسية المتحكمة في الشارع العراقي ، بل ذوبانها تماما في الدول المهيمنة على العراق فامتهن اغلب السياسيين ورموزهم الدينية المشتركين في العملية السياسية منهجا وطريقا في تفعيل اراءهم وتقوية شوكتهم في العراق ولأجل الاستقواء خضع الجميع منهم الى مبدأ العمالة حتى اصبحت هذه الظاهرة طبيعية جدا وعادة اعتاد عليها الجميع منهم ، بينما نجد عندما نبحث في جميع القوانين الدولية وحتى منها القانون العراقي يشير وبوضوح الى ( ان التعامل مع أي دولة على حساب العراق هو خيانة له وجريمة يعاقب عليها القانون ) فتحولت مهنة العمالة الى مشروعا وطنيا كبيرا وقويا ومن يخالف هذا المشروع فسيجد تعتيما اعلاميا كبيرا واقصاء وتهميشا وقتلا وترهيبا للنيل منه في محاولة للرضوخ الى مفهومهم الخائن ، فاصبح عندهم الخائن مؤتمنا والمؤتمن خائنا ، فنجد من يتحدث ويمس العراق بسوء او يفسد فيه قتلا وسرقة لا احد يعارضه ابدا اما من يتحدث على الدول المتنفذة فسيجد نارا وحربا شعواء وغضبا لا ينقطع ابدا ومن ابرز هذه الدول المتنفذة في القرار العراقي التي لها الدور الكبير في الهيمنة والسيطرة عليه هي امريكا وايران ويدخل قطبا جديدا ثالثا هو السعودية الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في احداثه ومجريات الأمور فيه، منافساً لقطبي ومحوري أميركا وإيران. الا انه تفاجئ بقوة ايران و هيمنهتا الكبرى الواسعة في العراق فبعد ان حركت السعودية بعض الرموز السياسية والدينية الى ساحات التظاهرات ومنها الى الاعتصام على ابواب الخضراء ظنا منها انه سيلبي مطالبها ويحقق الحلم المنشود في تغيير نظام الملالي الايراني في العراق لكنه لم يثبت طويلا حتى عاد الى ابيه الاول فسرعان ما عاد الى احضان ايران من جديد وليدها السابق فذهبت احلام السعودية مع نجاح خطة ايران الى حد كبير من خلال اعتصام البرلمان تحت الارادة الايرانية الواسعة في تهديم جميع المشاريع الاخرى .. فتأتي قراءة المرجع العراقي العربي الوحيدة النابعة من ضمير الامة والشعب لا ايران وامريكا و السعودية بل من قلب الوطن ومن خلال استفتاء الى المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني بقوله: ( اميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟!)
ومن قراءته الاولية للأحداث الاخيرة تشير الى:
أ ـ إنّ التظاهرات والاعتصامات الأولى عند أبواب الخضراء كانت بتأييد ومباركة ودعم القطب الثالث الجديد المتمثّل بالسعودية ومحورها الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في احداثه ومجريات الأمور فيه، منافساً لقطبي ومحوري أميركا وإيران.
ب ـ أما الاعتصام الثاني للبرلمانيين فالظاهر أنه بتأييد ومباركة ودعم بل وتخطيط إيران لقلب الأحداث رأساً على عقب وإفشال وإبطال مخطط ومشروع محور السعودية وحلفائها، وقد نجحت ايران في تحقيق غايتها الى حدٍّ كبير.
جـ ـ أما الاعتصامات الأخيرة عند الوزارات فلا تختلف عن سابقاتها في دخولها ضمن صراعات اقطاب ومحاور القوى المتدخلة في العراق فلا يُرجى منها أيّ خير لشعب العراق…) hasany.com/vb/showthread.php?p=1049107820%22-https://www.al

أحدث المقالات

أحدث المقالات