الصراحة التي ابداها النائب مشعان الجبوري من تلقاء نفسه في الاعتراف بالفساد وقبول الرشاوى ببعض ملايين الدولارات.
فضلا عن تعميمه شرف خيانة الوطن ذاك، الذي لا بعده شرف، على كل طاقم العملية السياسية في الحكومة العراقية وبلا استثناء.
وضعتني امام مفترق طرق.
هل اصنفه ضمن مرتبة ارسين لوبين ؟!!…
تلك الشخصية الخيالية التي ابتكرها الكاتب الفرنسي موريس لوبلان لقصصه في اواخر القرن التاسع عشر.
على الاقل، لانفراده بالشجاعة التي تؤهله للاعتراف بالسرقة دون باقي لصوص الخضراء الحقراء كلهم.
لاعود بالذاكرة حينئذ الى ايام الطفولة، حيث كان والدي شغوفا جدا بمتابعة مغامرات ذلك اللص الظريف.
ام امنحه مرتبة روبن هود، ذلك الفارس الشجاع الذي ظهر في الفلكلور الانكليزي في العصور الوسطى؟!!…
والذي اشتهر ببراعته المذهلة في رشق ورمي السهام، بالاضافة الى محاربته للظلم والطغيان.
مع فارق ان الاخير، كان معروفا عنه انه يسرق من الاغنياء لاطعام الفقراء، فضلا عن كونه خارجا عن القانون.
فماذا يا ترى، يفعل روبن هود البرلمان العراقي، مشعان الجبوري بملايين دولارات الرشاوى تلك، وهو في قلب القانون ؟!!…
وبين هذا وذاك.
تخنقني العبرة حين ارى بلدي، وقد وقع فريسة سهلة بيد حفنة من اللصوص والجبناء الاوغاد.
:::::::::::::::::