بدءا لا اريد ان اشرح المعنى الاسمى للإعلام ولا شك ان الاعلام قبل كل شيء هي رسالة وان رسالة الاعلام هي اسمى وأقدس من ان يرتبط اي اعلامي بأجندات او جهات معينة او بمواقف معينة وتترك المواقف الوطنية والقومية الشريفة تحت ستائر ألنسيان وأقولها وبكل صراحة وعن الخبرة الاعلامية مدعيا الاحترافية انكم يا سادة يا مسئولو القناة التي دفعتم بهؤلاء البعض من المحسوبين على الاعلام السعودي ان شئتم او ابيتم وقد استغلوا هؤلاء الوضع السياسي والعلاقات بين المملكة وإيران من جهة وبين المملكة والعراق من جهة اخرى لأجل زعزعة الاوساط الاعلامية والرياضية او لأجل ظهور لشهرة وجعل برنامجهم منبرا للشتائم والسب ومنطلقا للابتزاز وبث الكراهية والانحياز لأجندة ما فلا هي سياسية على وجه ولا رياضية ان اصح التعبير بل لا يمكن ان تفسر إلا انها اجندة شخصية . ونحن كعراقيين وطنيين ولحد هذه اللحظة لا نشك بنزاهة ووطنية الاعلامين السعوديين اطلاقا ولا يمكن ان يقارن هذا البرنامج مع البرامج الاخرى للمقدمين اخرين كاعلامين مهنيين يقدمون برامجهم بكل حرفنة لكن هؤلاء في هذا البرنامج فقد ازعجوا اشقائهم العراقيين التي تربطهم بهم روابط قومية والدين واللغة متينة وأوصلوا للمشاهدين رسالة سيئة ساءت سمعة الاعلاميين السعوديين بأسره امام انظار الراي العام حيث استخدموا فيه الاهانة والشتم والسب بالاضافة الى المحاولة للتقليل من قيمة شخصية رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم واتحاده الموقر وليس غريبا عليكم ومن المتعارف عليه ان مقدم البرامج يجب ان يكون ناقل شريف وممثل نموذجي للشرائح المجتمع في الطرح وكل ما يدور في خلجات الجماهير الرياضية بأسلوب اخلاقي ومهني وحضاري يعكس حضارة وسمعة بلده بعيد عن المهاترات السلبية وان يتحلى بالأخلاق وشرف المهنة الصحفية والإعلامية التي امن بها وان يتحدث بحرفنة وليس البذاءة وتوجيه وصب جل حقده وكراهيته الشخصية تجاه اشقاءه العراقيين اذ مهما كان المقصود فاسدا او قاتلا او مخطئا يجب ان يتعامل من خلال الحوار العقلي الذي يعد السلاح الذي يقاتل به وليس اللسان البذيء ولابد ان يكون الاعلام او مقدم برنامج يتعامل بكياسة لكي يوصل رسالته بكل دقة وإمعان . نحن مع كل الاسف ان هذا الاعلامي المحسوب على الاعلام السعودي تمادى وقضى وهدم ما بنيناه من علاقات اخوية بين الرياضيي بين البلدين الشقيقين ولا يمكن لهذه المواقف ان تفسد للود فضية لأننا ابناء امة واحدة ونتحلى بالقيم الاخلاقية والمبادئ السامية ، ومازلنا نبحث القيم والمبادئ والأخلاق فلابد ان نردد دائما هذا البيت من الشعر ( اذ الاخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات .. والأخلاق تسقط كالأوراق اذا سقيت بماء المكروهات ) ..