لم يعد خافياً كيف إن التيار الصدري يعمل على زعزعة الأمن في العراق وهذا ليس بجديد لكن بعد ما ارتدى هذا التيار المليشياوي الإجرامي رداء الوطنية وتقمص دور المدافع عن حقوق العراقيين كذباً وزيفاً ونفاقاً, أخذ هذا التيار الصبياني يتخبط ويختلق الأزمات الأمنية في العراق وبشكل متعمد وذلك لكي يظهر بمظهر التيار الوطني والمضحي, وكثيرة هي الشواهد على ذلك ومن أوضحها ما قام به من فعاليات تخريبية لمباني الدولة وكأنها ملك للأحزاب وليس للشعب!! تركهم لمواقع القتال وكشف العديد من الجبهات أمام تنظيم داعش الإرهابي من أجل الضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ مطالبهم التي لا نعرف إلى الآن ماهي بالتحديد لكثرتها ولتغيرها بين الحين والآخر, فيسلمون البلد للإرهاب لقاء مصالحهم فأي تيار وطني هذا ؟؟!!.
اليوم تناقلت وسائل الإعلام خبر عن محاولة اغتيال ” حميد نعيم الغزي ” وهو احد قيادات التيار الصدري في محافظة ذي قار ورئيس مجلس المحافظة, وكانت المحاولة هي عن طريق زرع عبوة لاصقة في مؤخرة سيارته والتي انفجرت في الطريق أثناء ذهابه إلى مجلس المحافظة على طريق شطرة – غراف ولم يؤدي الإنفجار إلى أي إصابة سوى أضرار بسيطة في السيارة!! وهنا الطامة الكبرى والتي تكشف لنا إن هذه المحاولة ليس محاولة إغتيال وإنما هي تمثيلية قام بها ” الغزي ” لزعزعة الأمن في محافظة ذي قار وكذلك محاولة رسم صورة له ولتياره بأنه مستهدفين من باقي التيارات السياسية وبالتأكيد هو يحاول أن يتهم جهات سياسية أخرى بهذا الفعل.
فالكل يعلم إن خزان وقود السيارة موجود في مؤخرة كل سيارة, فكيف تنفجر عبوة لاصقة موجودة في مؤخرة السيارة ولم تنفجر السيارة بالكامل ؟ كيف تنفجر عبوة لاصقة بسيارة ولم يتضرر أي شخص من ركابها والأضرار فقط في زجاج السيارة وبعض الجوانب ؟ وكأنها عبوة موضوعة للمزاح ؟؟؟!!! فمن يشاهد صورة السيارة لا يتوقع أبداً ولا يخطر على باله إنها انفجرت بعبوة لاصقة بل يتصور أنها تعرضت لصدمة سيارة من الخلف, كما الجميع يعلم إن لكل عضو مجلس محافظة ولكل رئيس مجلس محافظة مجموعة من الحمايات على بيته وعليه شخصياً وعلى كل سياراته فمتى وضعت تلك العبوة وأين ذهبت كاميرات المراقبة الموضوعة على بيته ؟؟!!.
بخلاصة بسيطة ما قام به الغزي هو محاولة وكما قلنا لزعزعة الأمن في المحافظة وكذلك يريد أن يبين للناس إنهم تيار مستهدف من قبل باقي الأحزاب ويريد أن يخلق أزمة سياسية في المحافظة التي تشهد هدوء وإستقرار امني وذلك من أجل البحث عن مصالح شخصية وحزبية له ولتياره الصبياني المليشياوي, كما أريد أن أنوه لقضية مهمة وهي إن محافظة ذي قار لا توجد فيها أي جهة سياسية تجيد أو تستخدم العبوات اللاصقة غير التيار الصدري وما يشهد بذلك هو سجل هذا التيار الحافل في المحافظة والقوات الأمنية تعرف ذلك جيداً.